“ابني عنده خوف منذ أن سمع بانفجار سد درنة”، بهذه الجملة عبّر ليبي عن حالته الصعبة مع عائلته بعد وقوع الكارثة.
مخاوف لا تنتهي
فقد أفاد سكان محليون يعيشون بالقرب من سدود متهالكة في ليبيا ، بأن حالتهم صعبة يرثى لها بسبب الخوف من تكرار المأساة بسبب عدم الصيانة.
وأعرب السكان في هذه المناطق عن مخاوفهم من تعرض سد وادي كعام الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 33 مليون متر مكعب من المياه للانهيار في حالة امتلائه بما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى سيل جارف على غرار ما جرى في درنة جراء الإعصار دانيال.
كما أوضحوا أنهم يخشون امتلاء السد مجددا وتكرار ما حدث، لأن هطول الأمطار بما يزيد عن حده سيؤدي إلى طوفان وسيل قوي جدا سيغطي زليتن ووادي كعام والخمس.
مخاوف لا تتوقف
يذكر أن كارثة درنة كانت شغلت الليبيين على مدار الأسابيع الماضية.
كما تولد الخوف لدى من يعيشون في مناطق قرب السدود، حيث يؤكد الأهالي أن سد وادي كعام لم يخضع لعمليات صيانة منذ أكثر من 10 سنوات، وهو يعتبر أكبر سد ترابي في منطقة غرب ليبيا.
إلى ذلك، ألقت السلطات الليبية القبض على عدد من المسؤولين، من بينهم رئيس بلدية درنة، بناء على اتهامات تتعلق بالتقصير الذي تسبب في الكارثة الإنسانية التى شهدتها المدينة بانهيار سديها.