قضت محكمة في نيويورك، الأربعاء، مجددا بمسؤولية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قضية تشهير رفعتها عليه الكاتبة جين كارول التي سبق أن اتهمت ترمب بالتحرش بها، في قرار يفتح الباب أمام حصولها على تعويضات.
وسبق أن دانت المحكمة في مايو، المرشح الجمهوري المتقدم في استطلاعات الرأي لخوض انتخابات عام 2024، في قضية مدنية لاتهامه بالتحرش بكارول عام 1996 والتشهير بها في تصريحات العام الماضي، حين أمرت المحكمة ترمب بتعويضها بمبلغ 5 ملايين دولار.
كما تقدمت كارول بشكوى مدنية منفصلة ضد ترمب بسبب تصريحات أدلى بها عام 2019 ردا على اتهامها له بالتحرش الجنسي في كتاب أصدرته.
وقال ترمب (77 عاما) حينها، إن كارول (79 عاما) اختلقت القصة و”تحاول فقط بيع كتاب جديد”، مضيفا أن الكاتبة “ليست من النوع الذي يستهويني”.
وتقرر أخيرا إحالة القضية التي شهدت تأخيرات عدة على محاكمة أمام هيئة محلفين في يناير 2024.
لكن الآن ستقرر هيئة المحلفين فقط قيمة التعويض الإضافي الذي يدين به ترمب لكارول عن تصريحاته عام 2019.
وعلقت ألينا هابا محامية ترمب على الحكم بالقول “ما زلنا واثقين جدا من أن حكم (مايو) سيُلغى في الاستئناف، الأمر الذي يجعل هذا القرار موضع نقاش”.
والمحاكمة المقررة في يناير أمام هيئة المحلفين تُضاف إلى مجموعة قضايا تثقل كاهل ترمب في خضم حملته الرئاسية، فيما يواجه الرئيس السابق اتهامات جنائية فيدرالية بسوء التعامل مع وثائق سرية و”التآمر” لإلغاء نتيجة انتخابات 2020.
كما يواجه ترمب أيضا اتهامات في نيويورك بدفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية، وفي جورجيا بالضغط على مسؤولي الولاية لإلغاء فوز جو بايدن في انتخابات عام 2020.