هنا على مرأى العالم، يُهزم المستحيل برؤية ثاقبة طموحة، تتسع الآفاق بلا حدود وبلا قيود، فما كان يفترضه البعض خيالاً اسطورياً وحسب، أضحى في السعودية واقعاً ممتداً على أرضها وتحت سمائها، فبينما ينعم كريستيانو رونالدو بالحياة الآمنة في الرياض، وأصبح جزءاً من تفاصيلها وحياتها، ويترقب عاماً نوعياً مختلفاً لفريقه النصر، هاهو أعظم لاعب عرفته كرة القدم -بحسب الكثيرين- وزعيم «البالون دور» وحامل اللقب العالمي ليو ميسي، يحزم حقائبه صوب العاصمة، حيث الهلال وصيف مونديال العالم للأندية، ليكون قائده في الموسم المقبل، وسط حديث عن انضمام الإسبانيين بوسكيتس وراموس لفريقه، في الوقت الذي يتأهب كريم بنزيمه لحسم توقيعه في عروس البحر الأحمر مع عميدها الاتحاد، ليكون قائد النمور في مونديال العالم القادم، ويفضل لوكا مودريتش عرضاً كبيراً لمرافقة زميله الدون في فريقه الأصفر حال تمت الصفقة.
فيما ألمح رئيس تحرير صحيفة «ماركا» الإسبانية في وقت سابق، إلى أن الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي وأنخيل دي ماريا، سينضمان إلى صفوف الهلال.
المؤكد أن الأعناق ستدور باتجاه الدوري السعودي القادم، ستحدق الأعين على شاشات مواجهاته، وسيصبح حديث العالم ووجهة المشاهدة من كل حدب صوب، بوجود أساطير حققوا 14 جائزة «بالون دور» نصفها لميسي بسبع كرات ذهبية، ثم الدون بخمس، وواحدة لكريم بنزيمه، وأخرى لمودريتش، فضلاً عن نجوم آخرين سيتم استقطابهم بشكل تدريجي.
ورفعت رؤية 2030 القيمة السوقية للدوري السعودي حتى الآن، ليصبح الأعلى من بين الدوريات العربية، وضمن أعلى 20 دوريًّا على مستوى العالم، وفي طريقه للوصول إلى المراكز العشرة الأولى.
اللافت أن مواجهات الدوري القادم على ما يبدو، ستصبح بنكهة مختلفة، فالديربي الملتهب بين الهلال والنصر سيأتي بنكهة كلاسيكو الأرض، وستمتلئ مدرجات الناديين في حال حسمت صفقت ميسي بعشاق البرغوث من جميع أنحاء العالم، وسيصبح الزعيم الأزرق صاحب الحظوة في جماهير بلاد التانجو تعاطفاً، بينما ستنحاز وفقاً للمتوقع مدرجات السامبا للمدرج النصراوي.. وسيرقص بنزيمه على إيقاعات المدرج الاتحادي في الجوهرة وخارجها.