حذر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من أن كل المدنيين الموجودين بالسودان «في خطر». وعبر في حسابه على تويتر، اليوم (الثلاثاء)، عن صدمته من تقارير عن مقتل عشرة لاجئين على الأقل في هجوم بالخرطوم. ولفت إلى أن المفوضية تسعى للوصول إلى الناجين وتقديم الدعم لهم، مطالباً «بإسكات البنادق إذا ما أُريدَ إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة».
وشهدت وسط الخرطوم، اليوم، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش والدعم السريع بعد مواجهات متزامنة في مدن العاصمة الثلاث، في وقت تحدث فيه سكان عن أعمال نهب واسعة للممتلكات في العاصمة ودارفور. وأكد شهود عيان تحليق طائرات حربية في سماء الخرطوم وسماع أصوات أسلحة ثقيلة وسط المدينة. وتحدثوا عن سماع دوي انفجارات قوية ومتتالية في جنوب أم درمان غربي العاصمة السودانية.
وتصاعدت وتيرة القتال بين طرفي الصراع في اليومين الماضيين لتشمل مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان) بعد انتهاء أحدث هدنة بين طرفي الصراع.
وذكرت مصادر سودانية، أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة جرت في شارع الغابة، والمنطقة الصناعية، والحلة الجديدة غربي الخرطوم، كما شهدت مناطق أم درمان اشتباكات، وسُمع دوي انفجارات متتالية جنوبي المدينة، وفي منطقة بحري شمالي العاصمة. وقالت مصادر عسكرية في الجيش السوداني للجزيرة إن قوات الجيش سيطرت على شارع الأربعين في أم درمان بالعاصمة الخرطوم.
ونقلت «رويترز» عن أحد السكان وسط أم درمان أن أعمال نهب تتم بصورة يومية، وأن قوات الدعم السريع تقوم بأعمال نهب في هذه المنطقة التي تقع ضمن نطاق سيطرتها، مشيرا إلى أنه تتم سرقة السيارات والذهب والأموال، بيد أن قوات الدعم السريع المنتشرة في الأحياء تقول إنها تعمل على وقف مرتكبي أعمال النهب.
وعلى الصعيد الإنساني، حذر الممثل الأممي الخاص إلى أفريقيا الوسطى عبدو عباري من أن القتال في السودان له عواقب إنسانية مدمرة على تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. وخلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في أفريقيا الوسطى، أكد عباري الحاجة إلى توفير نحو 129 مليون دولار لرعاية 100 ألف لاجئ لمدة 6 أشهر في تشاد.
ووفقا للأمم المتحدة، تسبب القتال المستمر منذ 15 أبريل الماضي في نزوح 1.2 مليون سوداني داخل البلاد و400 ألف آخرين إلى دول الجوار.