مقال بناشونال إنترست: لهذه الأسباب على واشنطن إنهاء الوجود الأميركي في سوريا

0 157

نشرت مجلة “ناشونال إنترست” مقالا يرى كاتبه أن الهجوم الإيراني على قاعدة عسكرية أميركية في سوريا يجب أن يعيد فحص أهداف الوجود الأميركي هناك. ويرى الكاتب، الدكتور علي دميرداس، أستاذ العلاقات الدولية، أن الأهداف المعلنة للتواجد الأميركي في سوريا لا تبرر وجودهم هناك، وأن التركيز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وحماية إسرائيل لا يعني أن الأساليب التي تستخدمها الولايات المتحدة هي الصحيحة. كما يروج الكاتب أن الهجومات الإيرانية في سوريا يمكن أن تكون دليلاً على تحالف أكبر بين إيران وروسيا، مما يعني أن الوجود الأميركي في سوريا سيزيد من توتر العلاقات في المنطقة.

فوضى عارمة

وبحلول عام 2015 كانت خطة واشنطن في سوريا في حالة من الفوضى العارمة، فقد انقلب الجيش السوري الحر ووحدات حماية الشعب ضد بعضهما بعضا رغم أنهما استمرا في قتال تنظيم الدولة، كل على حدة، فيما كانا يقتتلان فيما بينهما.
وفي العام نفسه قررت واشنطن التخلي عن الجيش السوري الحر السني وركزت على دعم وحدات حماية الشعب، كما تخلت عن فكرة الإطاحة بالأسد حليف إيران، وتزامن هذا القرار مع تقارب إدارة أوباما مع طهران.

ووفق مقال دميرداس، فقد مهدت تلك الفوضى لدخول روسيا على خط الصراع السوري، حيث قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي رأى ضعف الخطط الأميركية وغموض أهدافها- التدخل لحماية مصالح بلاده وإنقاذ نظام الأسد.

وقد أدى التدخل الروسي إلى حملات إبادة جماعية انتقامية ضد المعارضة السورية المناهضة للأسد ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بعضهم قضوا في الهجوم الكيميائي سيئ السمعة عام 2017.
ما الجديد الآن؟

يرى الكاتب أن واشنطن حريصة على إبقاء قوات محدودة في سوريا لحماية وحدات حماية الشعب ومواجهة إيران، وهو ما سيأتي بنتائج عكسية من وجهة نظره.

كما يرى أن آخر ما تريده أميركا -في ظل احتدام الحرب في أوكرانيا وتزايد الحديث عن حرب محتملة مع الصين- هو التورط في مستنقع الشرق الأوسط من خلال حرب لا نهاية لها مع إيران.
يقول إن على الولايات المتحدة مراجعة إستراتيجيتها في الشرق الأوسط، والخروج من سوريا كما فعلت في العراق عندما ألغى مجلس الشيوخ تفويض الحرب هناك.

وخلص دميرداس إلى أن على واشنطن بدلا من استفزاز تركيا حليفتها في الناتو التي تعتبر قوة محلية رئيسية -وذلك من خلال الدعم غير المشروط الذي توفره لعدو أنقرة اللدود حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب- أن تستفيد من النفوذ العسكري والسياسي التركي في الشرق الأوسط وفي منطقة القوقاز والبحر الأسود.

You might also like