قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المسجد الأقصى مرتين خلال 24 ساعة واعتدت على المصلين فيه، وسمحت للمستوطنين بالاقتحام مرة أخرى، مما أثار الغضب في الأراضي الفلسطينية ودفع الناس للتظاهر. اندلعت مواجهات في القدس والخليل ونابلس والضفة الغربية، مما أسفر عن إصابة العشرات من الفلسطينيين. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي العشرات بذريعة وجود محرضين مسلحين بالألعاب النارية والحجارة داخل المسجد. يحذر من انفجار الأوضاع في ظل هذه الأحداث المتزايدة.
وأضافت الوزارة أن وضع القدس معقد وحساس، وأن على جميع الأطراف الحفاظ على الوضع التاريخي للمقدسات الدينية، داعية المجتمع الدولي لإيجاد حل مبكر وعادل للقضية الفلسطينية.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير دعت مساء أمس الأربعاء لخفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أن واشنطن قلقة مما يجري.
بدوره، أبدى المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو استياءه من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، قائلا إن الاتحاد الأوروبي يطالب بالحفاظ على الوضع القانوني القائم للأماكن المقدسة.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة مشاورات مغلقة بشأن التطورات في المسجد الأقصى بناء على طلب فلسطيني أردني.
وعشية الجلسة، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن غوتيريش يشعر بالصدمة والفزع من صور العنف الذي مارسته القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد القبلي بالمسجد الأقصى، مضيفا أن على الدول المعنية استخدام نفوذها لتهدئة الوضع.