عمران خان ينتقد حكومة باكستان ووزيرة الإعلام تتهمه بالفساد

0 132

أصدر حزب حركة إنصاف الباكستاني بزعامة رئيس الوزراء السابق عمران خان -أمس الأحد- “ورقة بيضاء” بشأن ما وصفه بـ”فترة سوداء مدتها عام”، ينتقد فيها سياسات الحكومة الحالية التي يقودها حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني بزعامة رئيس الوزراء شهباز شريف. في المقابل، هاجمت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنكزيب رئيس الوزراء السابق، واتهمته بالفساد وعدم الكفاءة خلال فترة حكومته.

وفي ورقته البيضاء، سلط حزب حركة إنصاف الذي أطيح بحكومته في 9 أبريل/نيسان العام الماضي عبر تصويت بحجب الثقة في الجمعية الوطنية (البرلمان)، الضوء على ما وصفها بالحوكمة الضعيفة وارتفاع التضخم وقضايا أخرى للحكومة الحالية.

ويواجه عمران خان سلسلة قضايا وأوامر باعتقاله في قضيتين على الأقل منذ الإطاحة بحكومته العام الماضي، كما تعرّض لمحاولة اغتيال في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، بينما يسعى للضغط عبر مظاهرات شعبية على الحكومة الحالية لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس أوف باكستان” للأنباء عن الوزيرة مريم قولها -ردا على تصريحات رئيس الوزراء السابق- إنه “سواء أصدر ورقة بيضاء أو حمراء أو صفراء، لا يمكن أن يساعد شيء عمران خان في التستر على فساده وعدم كفاءته، إلى جانب انتهاكه للدستور خلال فترة حكومته”.

وأشارت إلى إن التحالف الحاكم الحالي بذل جهودا متناغمة من أجل انتشال البلاد من الأزمات الاقتصادية التي تسببت فيها حكومة عمران خان السابقة، على حد تعبيرها.

وقالت الوزير الباكستانية إن “الشخص الذي دفع البلاد إلى حافة العجز عن السداد، أصدر ورقة بيضاء لم يذكر فيها الديون المتراكمة في قطاع الطاقة التي قفزت إلى 2400 مليار روبية (8.42 مليارات دولار) من 1100 مليار روبية (3.86 مليارات دولار) خلال فترة حكومته”.
وأوضحت مريم أن عمران خان لم يجرؤ على ذكر السياسات الخاطئة لحكومته التي نتج عنها زيادات ضخمة في أسعار القمح والسكر التي ارتفعت إلى 100 روبية من 35 للكيلوغرام الواحد، وإلى 120 روبية من 52 للكيلوغرام الواحد على التوالي، بحسب الوزيرة الباكستانية.

يشار إلى أن باكستان تتفاوض مع صندوق النقد الدولي منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي للإفراج عن 1.1 مليار دولار من حزمة الإنقاذ البالغة 6.5 مليارات دولار المتفق عليها عام 2019، ولفتح التمويل الدولي خفضت الحكومة الإعانات وألغت سقفا مصطنعا لسعر الصرف وأضافت ضرائب ورفعت أسعار الوقود.

وتواجه باكستان -إضافة لأزمتها السياسية- صعوبات اقتصادية، مع تراجع احتياطاتها من النقد الأجنبي لتصل إلى 8.62 مليارات دولار، بسبب سداد ديون خارجية.

وعانت باكستان من آثار الفيضانات الكارثية التي ضربت البلاد خلال فترة الأمطار الموسمية صيف العام الماضي، وقدّرت وزارة المالية الباكستانية مؤخرا حجم الخسائر بـ40 مليار دولار.

You might also like