تم تسريب وثائق سرية من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحتوي على تفاصيل جزئية عن الحرب في أوكرانيا، وقد صرح مسؤولون أمريكيون بأن هذا التسريب “قد يؤثر على الأمن القومي الأمريكي عالمياً”. ويحقق الآن وزارتا العدل والدفاع في هذا التسريب، حيث يعتقد أنّه يشمل معلومات حساسة عن دول بينها إسرائيل وبريطانيا. كما أنّ التسريبات تضمّ معلومات حول هيكلية القوات الأوكرانية ونقاط الضعف المحتملة في حرب أوكرانيا، وتفاصيل حول التسليح وتدريب الجيش الأوكراني. يُرجّح أنّ روسيا أو موالين لها وراء هذا التسريب.
تعليق أوكرانيا
وفي أول تعليق رسمي أوكراني بشأن وثائق البنتاغون المسربة، قال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس إن ما تناولته بشأن استعدادات البلاد لشن هجوم مضاد مزيف وتضليل روسي.
ووصف بودولياك حال أجهزة الاستخبارات الروسية بأنه تدهورَ منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، إلى حدّ العجز عن إعادة تأهيل نفسها إلا ببرامج تزييف الصور ومقالب المعلومات المزيفة.
وتحدث المستشار الرئاسي عن محاولة موسكو تعطيل هجوم أوكرانيا المضاد، وأنها ستكشف خطط كييف على أرض الواقع.
وعلى صعيد تطورات الحرب ميدانيا، قالت السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم (جنوبي أوكرانيا) اليوم السبت إنها أسقطت صاروخا أوكرانيا استهدف مدينة على الساحل الشرقي للقرم.
وأضاف موقع “ريبار” العسكري الروسي أن الهجوم الصاروخي الأوكراني لم يخلف أي ضحايا، ورجح أن يكون الصاروخ أطلق من منظومة للصواريخ في منطقة “تزلي” على بعد أكثر من 400 كيلومتر من مدينة فيودوسيا المطلة على البحر الأسود.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أوليج كريوتشكوف -وهو مستشار سيرجي أكسيونوف حاكم القرم المعين من قبل موسكو- أن حطام الصاروخ سقط في بلدة في شبه جزيرة القرم.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال -أمس- إنه لا يوجد بديل عن إعادة شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا، إلى سيطرة أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في رسالة فيديو نشرها مكتبه “يجب أن يعرف العالم أن الاحترام والنظام سيعودان إلى العلاقات الدولية فقط عندما يعود العلم الأوكراني إلى القرم”.
وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني بعدما اقترح نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا أن تتنازل كييف عن القرم -التي ضمتها روسيا بطريقة غير قانونية عام 2014- وذلك في إطار اتفاق سلام مع موسكو.
إجلاء في محافظتين
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية أعدت مسحا للسكان من أجل الإجلاء المحتمل من مدينة ميليتوبول في محافظة زاباروجيا، ومدينة سكادوفسك بمحافظة خيرسون، حيث تم التحقق من جوازات السفر وتصاريح الإقامة ومستوى التعليم.
وأضافت الهيئة الأوكرانية أن رحلات دورية للحافلات يتم تنفيذها للراغبين في الإجلاء، مشيرة إلى أن القوات الروسية تنشر معلومات مفادها أنه بدءا من نهاية أبريل/نيسان الحالي سيكون الإجلاء قسريا.