بلغ الاتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدولي عن خطة إصلاح مالي واقتصادي متكاملة الذكرى السنوية الأولى، ولم ينفذ سوى جزء بسيط من الإجراءات المطلوبة. وحذرت بعثة الصندوق من خطورة الوضع في لبنان، والانزلاق إلى أزمة لا أفق زمنيًا لها، وشددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى على أن الخروج من أزمة لبنان الوحيد هو الوصول إلى اتفاق مع الصندوق. وتحتاج لبنان سنوات طويلة للتوصل إلى وضع صيغ وقوانين نص عليها الاتفاق الأولي الموقع مع الصندوق، بفعل أداء ممنهج للوصول إلى هدف واضح للغاية، وهو عدم تجرع كأس الإصلاح الصعب والمحاسبة المرة. وتطرح السياسة المستمرة في الإنكار وترقيع الحلول، بلا إصلاحات جذرية، لبنان في دهاليز لا نهاية لها. والاتفاق مع الصندوق يعد نوعًا من الضمانة للاكتساب ثقة الدول المانحة وربط أي استثمار داخلي بالاتفاق مع الصندوق. وأكد رئيس وفد الصندوق إلى لبنان بأن المساعدة ستندرج في إطار دعم خطة السلطات الإصلاحية.