أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت ضربة عسكرية في سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، تعتقد أنه مسؤول عن التخطيط لهجمات في أوروبا.
وبحسب بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، فقد توفي خالد إياد أحمد الجبوري يوم الاثنين، في مكان لم يُكشف عنه.
ووفقا للبيان لم يُقتل أي مدني في الهجوم، كما لم يصدر أي تعليق حتى الآن من سوريا.
وقالت الولايات المتحدة إن الجبوري طور الهيكل القيادي لتنظيم الدولة الإسلامية، وإن موته “سيعطل مؤقتا قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية”.وأضافت أن التنظيم “لا يزال يمثل تهديدا” للشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم.
ولم ترد أي تفاصيل بشأن الهجمات التي يعتقد أن خالد الجبوري كان العقل المدبر لها.
وأفاد رجال الإسعاف بمقتل رجل في غارة بطائرة مسيرة يوم الاثنين في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.
وقالت جماعة الخوذ البيضاء على تويتر إن طائرة مسيرة مجهولة أطلقت صاروخا على رجل في ضواحي بلدة كيلي بمحافظة إدلب.
وأضافت أن “فرقنا سارعت بنقل المصاب إلى مستشفى باب الهوى حيث توفي”.
ونقلت وكالة ستيب نيوز الموالية للمعارضة عن مصادر محلية، أن الرجل يدعى خالد عبد الله الخليف، وقالت إنه من المحتمل أن يكون جهاديًا بارزًا من محافظة دير الزور الشرقية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدفت طائرة مسيّرة أميركية الجبوري بينما كان يتحدث عبر الهاتف، أثناء سيره على طريق في ريف إدلب الشمالي.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن مقتل القيادي عراقي الجنسية، يأتي بعد عشرة أيام من وصوله إلى ريف إدلب، على أنه سوري من محافظة دير الزور.
وشنّ التنظيم، خلال سيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق، هجمات دامية على مدن أوروبية عدة، أبرزها باريس وبروكسل.
كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على 88 ألف كيلومتر مربع (34 ألف ميل مربع) من الأراضي الممتدة من غرب سوريا إلى شرق العراق، وفرض حكمه على ما يقرب من ثمانية ملايين شخص.
ورغم إعلان هزيمته عام 2019، إلا أن الأمم المتحدة حذرت الشهر الماضي من ارتفاع التهديد الذي يمثله التنظيم والجماعات التابعة له، والذي يزداد بشكل خاص في مناطق الصراع والدول المجاورة.
وتشير التقديرات إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يضم ما بين 5000 إلى 7000 من الأعضاء والمناصرين للتنظيم، ينتشرون بين العراق وسوريا، نصفهم تقريبًا من المقاتلين.
ويتمركز المقاتلون في الغالب في مناطق ريفية، ويواصلون تنفيذ هجمات ونصب كمائن وتفجيرات على جوانب الطرق.
وتنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم، في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وشمال شرقها، وكذلك في قواعد في محافظة دير الزور شرقي البلاد والرقة في الشمال.
ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة التنظيم في عمليات عدة، أبرزها مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019 .
وفي فبراير/شباط من العام الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم الدولة أبو إبراهيم القرشي، بعدما فجر نفسه خلال غارة أمريكية على سوريا، في محافظة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام