الأسباب الرئيسية وراء خفض أوبك بلس إنتاج النفط الخام

0 100

اتفقت مجموعة أوبك بلس، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء منها روسيا، على زيادة تخفيضات إنتاج النفط الخام إلى 3.66 مليون برميل يومياً، بنسبة 3.7% من الطلب العالمي. وزادت الأسعار بمقدار خمسة دولارات للبرميل إلى أكثر من 85 دولاراً للبرميل. وأسباب الخفض تشمل القلق حيال ضعف الطلب العالمي والأزمة المصرفية الغربية وتدخل السوق. وتهدف تخفيضات الإنتاج إلى مكافحة المضاربين وتحسين استقرار السوق.

 

السعي لأسعار أعلى
قال العديد من المحللين إن أوبك بلس حريصة على وضع حد أدنى لأسعار النفط عند 80 دولارا للبرميل، بينما توقعت مؤسستا يو.بي.إس وريستاد قفزة للأسعار مجددا إلى 100 دولار.
ومع ذلك، فإن أسعار النفط المرتفعة بشكل مفرط تمثل خطرا على أوبك+ لأنها تسرع من وتيرة التضخم التي تشمل سلعا تحتاج المجموعة لشرائها. كما أنها تشجع على تحقيق مكاسب إنتاجية أسرع من الدول غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعلى الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة. وقال جولدمان ساكس إن قوة أوبك زادت في السنوات الماضية إذ صارت استجابة النفط الصخري الأمريكي لارتفاع الأسعار أبطأ وأقل، ويرجع ذلك جزئيا إلى الضغط على المستثمرين لوقف تمويل مشاريع الوقود الأحفوري.

التوتر مع واشنطن
وصفت واشنطن الإجراء الأحدث من أوبك بلس بأنه غير مستحسن. وانتقد الغرب مرارا أوبك قائلا إنها تتلاعب بالأسعار وتنحاز لروسيا رغم الحرب في أوكرانيا. وتدرس الولايات المتحدة تمرير تشريع يُعرف باسم نوبك، والذي من شأنه أن يسمح بمصادرة أصول أوبك على الأراضي الأمريكية في حالة ثبوت تلاعب في السوق. وانتقدت أوبك بلس وكالة الطاقة الدولية، وهي هيئة مراقبة الطاقة في الغرب والتي تعد الولايات المتحدة أكبر مانح مالي لها، لسحبها من مخزونات النفط العام الماضي، في خطوة قالت الوكالة إنها ضرورية لخفض الأسعار وسط مخاوف من أن تعرقل العقوبات الإمدادات الروسية. غير أن توقعات وكالة الطاقة الدولية لم تتحقق أبدا، مما دفع مصادر أوبك بلس إلى القول إنها مدفوعة سياسيا ومصممة لدعم شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقالت الولايات المتحدة، التي سحبت معظم المخزونات، إنها ستعيد شراء بعض النفط في عام 2023 لكنها استبعدت ذلك لاحقا. وقال جيه.بي مورجان وجولدمان ساكس إن قرار الولايات المتحدة عدم إعادة شراء النفط من أجل الاحتياطيات ربما يكون قد ساهم في التحرك لخفض الإنتاج.

You might also like