أفصحت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين عن الظروف الصعبة التي يعاني منها الأسيران المقدسيان أحمد مناصرة وزكريا الزبيدي في سجن عسقلان، حيث يواجهان ظروف اعتقال قاسية، وأعربت الهيئة عن استمرار العصيان الذي يقوم به الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى تنفيذ مطالبهم. وأفادت الهيئة في بيان اليوم الخميس أن الأسير مناصرة خاطب قاضي محكمة الإحتلال في بئر السبع خلال جلسة تمديد عزله قبل 3 أيام، حيث ذكر أنه يعاني آلامًا حادة في معدته منذ 45 يومًا، ويتعرض للحرمان من استقبال أموال عائلته، بالإضافة إلى تقديمه طعامًا سيئًا وملوثًا بالحشرات، وتعيش القوارض في زنزانته.
وأوضحت الهيئة أن عزل الأسير تم تمديده لمدة 6 أشهر إضافية، على الرغم من وضعه النفسي الخطير، ردًا على طلب 36 خبيرًا نفسيًا سابقًا قدموا طلبًا لرئيس دولة الإحتلال للإفراج عنه بسبب تردي حالته الصحية والنفسية داخل معتقلات الإحتلال، وذلك وفقًا لرده الصادر عن قاضي محكمة الإحتلال.
وكانت قوات الإحتلال قد اعتقلت أحمد وهو طفل في عمر 13 عامًا بعد دعسه وضربه بأيدي مستوطنين. ويعاني أحمد من اضطرابات نفسية وإصابة بتورم دموي يسبب له صداعًا شديدًا وآلامًا حادّة.
استهداف الزبيدي
كما أشارت الهيئة إلى إن الأسير زكريا الزبيدي يواجه ظروف عزل قاسية داخل عزل سجن عسقلان، منذ قرابة عام ونصف.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي اليوم الخميس، أن الأسير الزبيدي (47 عامًا) يواجه ظروف العزل القاسية وغير الإنسانية بإرادة قوية، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تتعمد تجديد قرار عزله، ضمن الإجراءات العقابية التي تنتهجها لمعاقبة أسرى نفق الحرية.
وكان الزبيدي قد اعتقل عام 2019، ثم تمكن رفقة 5 من السجناء في 2021 من الخروج من السجن بحفر نفق تحت سجن جلبوع المحصن، في حادثة أثارت الكثير من الجدل داخل دولةالإحتلال والعالم.
31 يومًا من العصيان
ووفقًا للهيئة، فإن الأسرى في سجون الإحتلال يواصلون لليوم الـ31 على التوالي، خطوات “العصيان” ضد إجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وكان من المقرر في برنامج العصيان، أن يغلق الأسرى، اليوم الخميس، الأقسام من الساعة العاشرة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، إضافة إلى خطوات الإرباك الليلي.
وأكّدت هيئة الأسرى، ونادي الأسير، في بيان مشترك أنّ خطوات (العصيان) ستستمر حتّى إعلان الأسرى الشّروع في خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان، بعنوان: “بركان الحرّيّة أو الشهادة”، وذلك وفقًا للبرنامج النضاليّ الذي أقرّته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
وبيّنت الهيئة والنادي أنّ خطوة الإضراب التي تعتبر أقسى خطوة يمكن أن يلجأ إليها الأسرى، ستبقى مرهونة بموقف إدارة السّجون، وأيّ تحوّل يمكن أن يحدث حول مطالب الأسرى، والمطلب الأساس ألا وهو تراجع الإدارة عن الإجراءات التّنكيلية التي أعلنت عنها بتوصيات من بن غفير.