قصف روسي لمدن أوكرانية،وانقطاع كهربائي في محطة زابوريجيا

0 180

 “أعلن مسؤولون محليون عن تعرض عدة مناطق أوكرانية لوابل من الصواريخ الروسية في ساعة مبكرة من صباح يوم (الخميس)، بما في ذلك ميناء أوديسا على البحر الأسود ومدينة خاركيف، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق متعددة.”

وقد أعلن ماكسيم مارتشينكو، حاكم أوديسا، عبر “تليغرام” أن هجومًا صاروخيًا استهدف منشأة للطاقة في المدينة الساحلية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، وأصيبت مناطق سكنية، ولكن لم ترد تقارير عن وفيات أو إصابات. وأوضح أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف، أن المدينة والمنطقة تعرضتا لـ15 ضربة جوية استهدفت البنية التحتية. وهناك تقارير عن ضربات أخرى في مدينة دنيبروس ومناطق أخرى في البلاد.”

جاء هذا في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، بسبب الهجوم الروسي، وفقاً لإعلان المشغل النووي الأوكراني الخميس، وأضاف أنهم يعملون حالياً على تشغيل المولدات الديزلية. وأشارت مؤسسة إنيرغواتوم في بيان، إلى أن “الإتصال الأخير بين محطة زابوريجيا النووية وشبكة الطاقة الأوكرانية تم قطعه بسبب الضربات الصاروخية”.

وقال الجيش الأوكراني، في وقت متأخر  (الأربعاء)، إنه تمكن من صد الهجمات الروسية المكثفة على مدينة باخموت، رغم إعلان روسيا أنها سيطرت على النصف الشرقي منها.

وبصفتها واحدة من أكثر المعارك دموية في ساحة الحرب المستمرة منذ عام، ظل المدافعون الأوكرانيون، الذين بدا أنهم يستعدون الأسبوع الماضي لانسحاب تكتيكي من باخموت، صامدين  (الأربعاء).

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على «فيسبوك» إن «العدو واصل هجماته ولم يظهر أي مؤشر على وقف اقتحام مدينة باخموت». وأضافت: «صد مدافعونا الهجمات على باخموت والمناطق المجاورة».

ويتحدث القادة العسكريون والسياسيون الأوكرانيون الآن عن التمسك بالمواقع وإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا الروس لتقويض قدرتهم القتالية.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المصور الليلي عن معركة باخموت ومنطقة دونباس المحيطة: «هذه هي أولويتنا الأولى».

وقال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية الأمنية الخاصة، إن مقاتليه استولوا على الجزء الشرقي من باخموت. وإن صح ذلك، فسوف تسيطر القوات الروسية على ما يقرب من نصف المدينة في سعيها الشاق لتحقيق أول إنتصار كبير لها منذ أشهر عدة.

وذكر بريغوجين على تطبيق «تليغرام»: «كل شيء شرق نهر باخموتكا تحت سيطرة فاغنر تماماً».

ويقسم النهر باخموت، التي تقع على حافة إقليم دونيتسك الأوكراني الذي تحتل روسيا معظمه بالفعل ويقع وسط المدينة على الجانب الغربي من النهر.

وعلى صعيد متصل، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قبل اجتماع لوزراء دفاع الإتحاد الأوروبي في ستوكهولم، إن روسيا ترسل مزيداً من القوات إلى المعركة. وأضاف: «عانوا من خسائر كبيرة، لكن في الوقت نفسه لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط باخموت في نهاية المطاف في الأيام المقبلة». وتابع أن هذا لن يكون بالضرورة نقطة تحول في الحرب، لكنه أظهر أننا «لا ينبغي أن نقلل من شأن روسيا».

واتفق وزراء دفاع الإتحاد الأوروبي على تسريع توريد قذائف المدفعية وشراء المزيد من القذائف لمساعدة الجيش الأوكراني، الذي يستهلك القذائف أسرع مما يستطيع حلفاؤه تصنيعها.

وبموجب الخطة، ستحصل دول الإتحاد الأوروبي على حوافز مالية بقيمة مليار يورو لإرسال المزيد من قذائف المدفعية إلى كييف، في حين أن مليار يورو أخرى ستمول المشتريات المشتركة للقذائف الجديدة.

وذكرت روسيا أنها ضمت ما يقرب من 20 في المائة من أراضي أوكرانيا.

وتقول إنا الإستيلاء على باخموت سيكون خطوة نحو الإستيلاء على منطقة دونباس الصناعية بأكملها على حدودها.

ويقول محللون غربيون إن باخموت ليست لها قيمة استراتيجية تذكر رغم أن الإستيلاء عليها سيعطي دفعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجيشه بعد سلسلة من الانتكاسات فيما يسمونه «عمليتهم العسكرية الخاصة».

You might also like