طريقة جديدة للعلماء يمكن أن توقف عودة الإصابة بسرطان الثدي بعد العلاج منه

0 111

أعلن علماء بريطانيون عن اكتشاف مثير حول آلية منع عودة الإصابة بسرطان الثدي بعد سنوات من نجاح العلاج والشفاء من المرض.

ووصف العلماء هذا الإكتشاف بأنه “تقنية منع القنبلة الموقوتة من الإنفجار”، حيث تمنع إستيقاظ الخلايا السرطانية الثانوية مرة أخرى، حتى بعد نجاح العلاج.

ويعد سرطان الثدي، ولا سيما النوع المتعلق بمستقبل هرمون الأستروجين الإيجابي (ER +)، واحدًا من أنواع السرطان الأكثر انتشارًا. ويرتفع خطر تكرار الإصابة بالسرطان في جزء آخر من أجسام المرضى في العقود اللاحقة بعد التشخيص الأولي، حتى بعد العلاج الناجح، مما يشكل هاجسًا لدى الكثيرين خوفًا من عودته بعد انتهاء العلاج بنجاح.

وأوضح البروفيسور فرانسيس توريل، الباحث في معهد أبحاث السرطان في ساتون بإنجلترا، أنه يمكن لخلايا سرطان الثدي التي تنتقل من الثدي إلى الرئتين البقاء لعقود في جسم المريض “مختبئة” في حالة “سبات”، حتى تبدأ في التكاثر بشراسة، على الرغم من نجاح العلاج.

وأضاف أن أنسجة الرئة المسنة يمكن أن تحفز هذه الخلايا السرطانية على “إعادة الاستيقاظ” والتطور إلى أورام في أماكن أخرى.

ويطلق على خلايا سرطان الثدي التي تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم سرطان الثدي الثانوي أو النقيلي.

وفي محاولة لفهم الإشارات التي تحفز هذه الخلايا “الخاملة” على العمل وتشكيل الأورام، درس الباحثون في معهد أبحاث السرطان (ICR) في لندن، الفئران المصابة بسرطان الثدي (ER +) التي خضعت للفحص.

وقد أظهر البحث الجديد المنشور في مجلة “نيتشر كانسر” (Nature Cancer)، كيف يمكن للتغيرات الجزيئية داخل الرئة التي تحدث أثناء الشيخوخة أن تدعم نمو الأورام الثانوية؟

ووفقًا للنتائج، يلعب البروتين الموجود في الرئتين – بروتين ”PDGF-C”- دورًا رئيسًا في التأثير على خلايا سرطان الثدي غير النشطة وإبقائها نائمة أو إيقاظها.

ووجدت الدراسة أنه إذا زاد مستوى البروتين، وهو أكثر إحتمالًا في شيخوخة الرئة أو عندما تتضرر أنسجتها أو تتندب، يمكن أن يتسبب في نمو الخلايا السرطانية الكامنة وتطورها إلى سرطان الثدي الثانوي.

ثم نظر الباحثون في ما إذا كان منع نشاط ”PDGF-C” يمكن أن يساعد في منع هذه الخلايا من الإستيقاظ ونمو الأورام الثانوية.

ومن خلال النتائج توصل الباحثون إلى أن هناك دواء سرطان موجود بالفعل يدعى “ايماتينيب” لعلاج سرطان الدم النخاعي المزمن، قادر على تثبيط ووقف نشاط البروتين ”PDGF-C”، ويبطئ نمو هذه الأورام الثانوية مما يمنح أملًا في وقف عودة المرض.

You might also like