ردا على “عصا غوغل السحرية”مايكروسوفت تطلق أوفيس كوبايلوت

0 117

أعلنت شركة “مايكروسوفت” (Microsoft)  الخميس عن أحدث خططها لوضع الذكاء الإصطناعي في أيدي المزيد من المستخدمين، وذلك بدعم برامجها المكتبية المستخدمة في حزمة “مايكروسوفت أوفيس” (Microsoft Office) المعروفة على نطاق واسع بالذكاء الإصطناعي.

جاء ذلك ردا على إطلاق منافستها “غوغل” (Google) مجموعة من منتجات الذكاء الإصطناعي هذا الأسبوع، وفق تقرير نشره موقع “رويترز” (Reuters).

واستعرضت الشركة التكنولوجية برنامج كوبايلوت “إيه آي” (AI” Copilot”) الجديد لحزمة “مايكروسوفت 365″، وهي مجموعة منتجات تتضمن برنامج المستندات “وورد” (Word) وجداول بيانات “إكسل” (Excel) وبرنامج العروض التقديمية “باور بوينت” (PowerPoint) والبريد الإلكتروني “أوتلوك” (Outlook).

وقالت مايكروسوفت إن الذكاء الإصطناعي -الذي تم فتحه لأول مرة أمام حوالي 20 شركة للإختبار- سيؤدي إلى تسريع إنشاء المحتوى وتوفير وقت الموظفين.

كما عرضت الشركة الأميركية التي مقرها واشنطن -والتي تفوقت على أقرانها من خلال الإستثمارات في “أوبن إيه آي” (OpenAI) مبتكر برنامج “شات جي بي تي” (ChatGPT)- تجربة “محادثة تجارية” جديدة يمكنها سحب البيانات وتنفيذ المهام عبر التطبيقات بناءً على أمر مكتوب للمستخدم.

وقال ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، في عرض تقديمي عبر الإنترنت، “نعتقد أن هذا الجيل القادم من الذكاءالإصطناعي سيمهد الطريق لموجة جديدة من برامج زيادة الإنتاجية”.

وارتفع سعر سهم مايكروسوفت بنحو 4% على خلفية هذه الأخبار.

كما تعكس التطورات التي حدثت هذا الأسبوع، بما في ذلك التمويل الجديد لشركة الذكاء الإصطناعي الناشئة “أديبت” (Adept)، المنافسة الشرسة بين الشركات الكبيرة والصغيرة لنشر البرامج التي يمكن أن تعيد تشكيل طريقة عمل الناس.

وتتقدم شركتا مايكروسوفت و”ألفابت” (Alphabet) -المالكة لشركة غوغل- في هذه المنافسة، وروجت الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي ميزات الذكاء الإصطناعي لبريد “جيميل” (Gmail) وبرنامج الـ”عصا سحرية” (magic wand) لصياغة الفقرات في معالج الكلمات الخاص بها.

ويمكن القول إن القدرات التي عرضتها مايكروسوفت وغوغل متشابهة، بحسب تقرير رويترز.

وبدأ جنون الإستثمار في بناء منتجات جديدة مع إطلاق “شات جي بي تي” العام الماضي، وهو برنامج الدردشة الآلي الذي أظهر للجمهور إمكانات ما تسمى بنماذج اللغات الكبيرة.

ويقول تقرير رويترز إن هذه التكنولوجيا تتعلم من البيانات السابقة كيفية إنشاء المحتوى من جديد، وقد تطورت بسرعة مذهلة.

وبدأت شركة “أوبن إيه آي” هذا الأسبوع فقط في إصدار نسخة أكثر قوة تُعرف باسم “جي بي تي- 4” (GPT-4).

وقالت مايكروسوفت إن هذا يدعم جزئيًا ميزات “مايكروسوفت كوبايلوت”، إلى جانب نموذج “جي بي تي -3.5” (GPT-3.5) الأقدم.

وأجرت مايكروسوفت أكبر تحديثات في برنامج “إكسل” (Excel) ، وهو برنامج مهم للمحللين والمدربين، حيث يمكن لأي شخص الحصول على عمليات حسابية معقدة إذا كان قادرا على وصفها بنص عادي.

على غرار الملاحظات الحية التي عرضتها غوغل على المراسلين هذا الأسبوع، قالت مايكروسوفت إن برنامج كوبايلوت الخاص بها يمكنه تلخيص الإجتماعات الإفتراضية فور حدوثها في برنامج “تيمز” (Teams) التعاوني.

وأظهر جون فريدمان نائب رئيس شركة مايكروسوفت، في مقابلة مع رويترز، هذه القدرة، في وقت قام فيه كوبايلوت “إيه آي” بإنشاء نقاط تلخّص الأسئلة التي طرحتها رويترز.

وقال فريدمان إن مايكروسوفت ستجعل نشر البرامج التي تعمل بالذكاء الإصطناعي مجديا إقتصاديًا، وأضاف أن ضبط التكنولوجيا والتأكد من أن إجاباتها واقعية هو السبب في أن مايكروسوفت تختبر كوبايلوت “إيه آي” مع بعض العملاء قبل طرحها على نطاق أوسع.

وأشار فريدمان إلى تجربة الدردشة التجارية لشركة مايكروسوفت باعتبارها أكبر تطورا لأنها تستطيع التعامل مع المهام عبر التطبيقات.

على سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يسأل “أخبر فريقي كيف قمنا بتحديث إستراتيجية المنتج”، وسوف يأخذ الذكاء الإصطناعي إشارات من رسائل البريد الإلكتروني والإجتماعات ومحادثات الدردشة الصباحية ويلخّص الإجابة، على حد قول مايكروسوفت.

وقال فريدمان إن الرؤية على المدى الطويل هي ذكاء إصطناعي أكثر تخصيصًا، وأضاف “غالبًا ما نجعل الناس يتأقلمون مع الآلات والأنظمة التي نبنيها. لكن هذا الشيء -يقصد تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي- هو من سيبدأ في التكيف معك”.

You might also like