تعتزم روسيا استعادة حطام المسيرة الأمريكية التي سقطت في البحر الأسود

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، أكدت القيادة الأوروبية في القوات الأميركية أن مقاتلة روسية ألقت وقودًا أمام المسيرة بشكل “غير مهني وغير آمن”، قبل أن تصطدم بها فوق البحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في عام 2014. ووصف البيان الحادث بأنه يمثل نمطًا للسلوكيات الخطيرة التي يمارسها الطيارون الروس فوق البحر الأسود والأجواء الدولية، مضيفًا أن مثل هذه الأعمال العدائية خطيرة للغاية وقد تؤدي إلى سوء التقدير وتصعيد غير مقصود. ومع ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية التسبب في سقوط المسيرة الأميركية، مؤكدة أن تحطمها كان بسبب فقدانها لارتفاعها في الجو.

في بيان صادر عن الوزارة الروسية، أوضحت أن المسيرة الأميركية قد تم رصدها وهي في طريقها نحو الحدود الروسية في منطقة شبه جزيرة القرم، وقد تم تعيين مقاتلتين روسيتين للتحقق من هويتها. وأوضح البيان أن المسيرة كانت تحلق بدون تشغيل أجهزة الإرسال والإستقبال، وأنها تحطمت بعد خروجها عن السيطرة واصطدامها بالماء بسبب مناورة حادة.

كماصاغ البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية أن المقاتلتين عادتا إلى قاعدتهما بسلام ونفت مطلقاً حدوث أي احتكاك مع المسيرة الأمريكية أو استخدام الأسلحة أو اصطدام المقاتلتين بالمسيرة. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها استدعت السفير الروسي في الولايات المتحدة على خلفية هذه الحادثة، كما أعرب السفير الأمريكي عن احتجاجات واشنطن إلى وزارة الخارجية الروسية. وقد استبعد دبلوماسيون من حلف شمال الأطلسي “الناتو” أن يؤدي الحادث إلى تصعيد فوري أو مواجهة أخرى، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري غربي قوله إن القنوات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة “ستخفف من أثر” الحادثة.