تتواصل ميليشيات الحوثي في اليمن في تدمير الآثار والأسواق التاريخية الرمزية في العاصمة صنعاء، وذلك رغم تحذيرات اليمنيين المتعلقة بخطورة هذه الخطة. وقد أفادت وسائل إعلام محلية بأن الميليشيات تنوي هدم ما يقارب 4 أسواق شعبية تاريخية، وذلك لبناء مزارات وأضرحة دينية، على الرغم من القيمة التاريخية والثقافية لهذه الأسواق ومحلاتها الجارية التي تعبر عن الهوية اليمنية المتوارثة.
مذبحة
حذر مندوب اليمن في اليونسكو، محمد جميح، من خطورة تنفيذ الخطة التي أعلنت عنها ميليشيات الحوثي في صنعاء القديمة، مؤكدًا أنها ستؤدي إلى إخراج المدينة من قائمة التراث العالمي. وفي تعليق مطول نشره قبل يومين على حسابه في فيسبوك، وصف خطة الحوثيين بأنها “مذبحة بحق مئات المحلات التقليدية في صنعاء القديمة”، وأكد أنهم سيتحملون مسؤولية هذه الجريمة أمام المؤسسات الدولية وأمام اليمنيين جميعًا.
إلى ذلك، اعتبر أن “الهدف إنشاء مزار جديد آيديولوجي مكان تلك المحال، وتحويل صنعاء التاريخية من رمز يمني ظل اليمنيون يفاخرون به كمنتج للتراكم الحضاري، إلى مزار ديني بطراز إيراني”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” كانت أدرجت مدينة صنعاء القديمة عام 1986 ضمن قائمة التراث العالمي.
ويعود تاريخ تلك المدينة إلى أكثر من 2500 عام، وكانت مسورة بالكامل بالأسوار التاريخة، إلا أنه لم يتبق اليوم سوى سور واحد.