صرح فيصل كريم كوندي، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني، إن الحكم في مسألة أحقية زعيم حزب الإنصاف عمران خان بالمشاركة في الإنتخابات القادمة سيتم بواسطة القضاء. وأضاف كوندي خلال حلقة برنامج (المسائية) الذي يبث على قناة الجزيرة مساء الأربعاء، أن احتجاز عمران خان للأطفال والعمال كدروع بشرية وعدم حضوره للمحكمة يشكل إزدراءً للقانون، وأن الزعيم السياسي الحقيقي يجب أن يتقدم بنفسه للمحكمة ويدافع عن نفسه بالطرق القانونية.
وأعلن القيادي في حزب الشعب أنه يتوجب على الحكومة الباكستانية حماية عمران خان إذا مثل أمام القضاء، لكن في حال رفضه المثول أمام المحكمة، فإنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وحول ما أثير من إمكانية لتأجيل الإنتخابات المزمع إجراؤها في 30 أبريل/ نيسان المقبل، أوضح كوندي “أن موعد الإنتخابات أعلن عنه وفق الدستور والحكومة لا يمكنها أن تعلّق أو تؤجل قرارًا دستوريًا”.
وقال إن حزب الشعب يحترم الدستور، وأنهم جاهزون للإنتخابات سواء في موعدها المحدد دستوريًا أم لا.
وكانت محكمة لاهور العليا في باكستان قد أمرت، في وقت سابق من يوم الأربعاء بتعليق عملية القبض على رئيس الوزراء السابق عمران خان حتى صباح اليوم الخميس ثم أُعلن عن تأجليها مرة أخرى إلى غد الجمعة.
وقال عمران خان إن محاولة اعتقاله مؤامرة لمنعه من خوض الإنتخابات. واتهم في كلمة مسجلة بثها حزبه فجر أمس، الشرطة برفض تسلّم تعهد رسمي بمثوله أمام القضاء السبت المقبل تفاديًا لأي مصادمات بين أنصاره والشرطة.
مخاوف من الاغتيال
من جهته، أوضح عبد الصمد يعقوب المتحدث باسم حزب حركة الإنصاف الباكستاني أن هناك مخاوف حقيقية داخل قيادة الحزب من اعتقال عمران خان، مؤكدًا أن الحزب أرسل رسالة إلى المحكمة العليا يؤكد فيها استعداد عمران خان للتعاون مع القضاء لكن هناك مخاوف من اغتياله.
وقال إن قيادات سياسية باكستانية معروفة مثل ذو الفقار علي بوتو وابنته بنازير بوتو تم اغتيالهما عن طريق القضاء.
وأضاف أن المشهد السياسي في باكستان يتميز بهيمنة الدولة العميقة على جميع دواليب السلطة وأنه “إذا كانت هناك نوايا حسنة لدى الحكومة وتعهدت بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، فإن عمران خان سيمثل أمام القضاء بصورة طوعية”.