رصدت إحدى وكالات الأنباء أثناء جولتها استعدادات اللاجئين السوريين لاستقبال شهر رمضان في مخيم القليعات الواقع في مدينة عكار شمال لبنان، وذلك في ظل الأزمةالإقتصادية الطاحنة التي يعاني منها لبنان وتأثيرها على المواطنين وسكان المخيمات السورية هناك.
وناشد أهالي مخيم القليعات المنظمات والجمعيات النشطة في العمل الإنساني توجيه مساعدات إلى سكان المخيم، خاصة مع إقبال شهر رمضان الكريم.
وقالت إحدى اللاجئات “لم نحضّر أي شيء لرمضان، الوضع سيئ، ابنتي تعمل وكل ما تحصل عليه في اليوم هو 100 ألف ليرة (دولار واحد)، فقط تكفي لشراء ربطة خبز”.
وأضافت “لم تعد لدينا القدرة على شراء أي شيء، مثل الزيت والسكر والبطاطا وغيرها، شهور لم نأكل اللحم”، مطالبة أهل المروءة، على حد وصفها، بمساعدتهم.
ووفقًا لما صرح به مجموعة من اللاجئين السوريين في مخيم القليعات بلبنان، فإن ربطة الخبز وصل سعرها إلى 45 ألف ليرة (45 سنتًا)، وهو ما يمثل الحد الأقصى للمواد الغذائية التي يستطيعون شرائها، وبحسب إحدى اللاجئات، فإنهم يعانون من عدم وجود ملابس ولحم وأطعمة مفيدة للأطفال. على الرغم من أنها قادرة على تحمل الصيام لفترات طويلة، إلا أنها أعربت بحزن عن قلقها إزاء صعوبة تحمل الأطفال لذلك. وأكدت لاجئة أخرى أن الأمر صعب جدًا، وأن المساعدات الحالية قليلة جدًا، وتساءلت عن كيفية قضاء شهر رمضان في هذه الظروف.
وضربت مثالًا على التناقض الصارخ الذي يعيش فيه العالم حاليًّا قائلة “العالم وصل المريخ واللاجئ السوري لا يزال يبحث عن لقمة الخبز”.