صدور حكم بالسجن على صحافيين فرنسيين بتهمة ابتزاز ملك المغرب
صدر حكم من المحكمة الجنائية في باريس يوم الثلاثاء، بالحكم على صحافيين فرنسيين بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ بعد إدانتهما بمحاولة ابتزاز ملك المغرب محمد السادس في عام 2015.
حيث صدر عام 2012 كتاب بعنوان “الملك المفترس” للصحافيين إريك لوران (76 عامًا) وكاترين غراسييه (48 عامًا) حول العاهل المغربي محمد السادس، ثم وقع الصحافيان عقدًا مع دار نشر لإعداد جزء ثانٍ من الكتاب. وفي عام 2015 ، تم اتهامهما بمحاولة ابتزاز الملك المغربي وحكم عليهما المحكمة الجنائية في باريس بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ.
وبعد أن قام الصحفي إريك لوران (76 عامًا) والصحفية كاترين غراسييه (48 عامًا) بنشر كتاب بعنوان “الملك المفترس” عام 2012 عن العاهل المغربي، وقع الصحفيان عقدًا مع دار نشر لإعداد جزء ثانٍ من الكتاب. في عام 2015،و تواصل لوران مع الأمانة العامة الخاصة بالملك قبل أن يلتقي بموفد المملكة، المحامي هشام الناصري، في قصر في باريس، وبعد هذا اللقاء، تقدم المغرب بشكوى رسمية، وتم فتح تحقيق رسمي. وقد صدر حكم بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ على الصحفيين بعد إدانتهما بمحاولة ابتزاز ملك المغرب محمد السادس.
وبعد ذلك، حضرت غراسييه إجتماعين، وفي الإجتماع الأخير وقع الصحفيان إتفاقًا يتضمن التخلي عن الكتاب مقابل مليوني يورو، ولكنهما تم القبض عليهما قبل أن يتمكنا من تسلم المبلغ، وعثر على مبالغ مالية تصل إلى 80 ألف يورو في حوزتهما.
كما أفادت المحكمة الجنائية في باريس بأن الصحافيين المتهمين “مارسا ضغطًا مدروسًا” على موفد المملكة المغربية من خلال التلويح بأن كتابهما سيترك آثارًا تدميرية على المملكة، ثم عرضا بعدم نشر الكتاب مقابل مبلغ مالي.
وقدّم الموفد الملكي نسخًا من التسجيلات السرية التي سُجّلت خلال اللقاءات الثلاثة للمحققين. وحاول محاموا الصحافيين إلغاء صحة التسجيلات عن طريق معارك قانونية طويلة إنتهت برفض محكمة النقض لجميع الإعتراضات.
وقد طلبت النيابة فرض عقوبة السجن لمدة عام واحد مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 15 ألف يورو على الصحافيين المدانين، ووافقت المحكمة على هذا الطلب.
ويرجع الصحفي إريك لوران إلى وظيفته السابقة كمراسل لراديو فرنسا الدولية ومجلة “لو فيغارو”، بالإضافة إلى كونه مؤلفًا لعدد من الكتب، بينما تعمل كاترين غراسييه كمؤلفة كتب حول منطقة المغرب العربي وليبيا.