أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة تحذيراً يوم الجمعة بشأن سوء التغذية في اليمن، حيث يواجه ملايين الأطفال خطرًا متزايدًا على حياتهم إذا لم يتم تخصيص الأموال بشكل عاجل. وتشير التقارير إلى أن أكثر من 540 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون سوء تغذية حادًا. وأظهر تقرير منظمة “إنقاذ الطفولة” ارتفاع عدد ضحايا الألغام الأرضية والمتفجرات بين الأطفال في اليمن 8 أضعاف خلال الخمس سنوات الماضية. وأوضحت المنظمة أنه تم قتل أو جرح طفل واحد في المتوسط كل يومين في اليمن العام الماضي بسبب الألغام.
كما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من مخاطر متزايدة تواجه ملايين الأطفال في اليمن بسبب سوء التغذية، وذلك في حال عدم تخصيص أموال بشكل عاجل للبلد الذي يعاني من تداعيات الحرب، حيث يموت طفل كل 10 دقائق. ويواجه أكثر من 540 ألف طفل دون سن الخامسة سوء تغذية حاد يهدد حياتهم من بين 11 مليون طفل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في اليمن.
ؤوحذرت من أنه من دون اتخاذ إجراءات عاجلة “قد يواجه ملايين الأطفال مخاطر متزايدة” لناحية سوء التغذية، مشددة على أنه “إذا لم تصل الأموال، فقد تضطر اليونيسف إلى تقليص مساعدتها الحيوية للأطفال الضعفاء”.
وفي نهاية شباط/فبراير، تعهدت الدول المانحة تقديم 1,2 مليار دولار لسكان اليمن، وهو ما أثار استياء منظمات الإغاثة الإنسانية التي كانت تطالب بأكثر من 4 مليارات دولار.
وحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 21,7 مليون شخص (ثلثي السكان)، بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام.
ضحايا الألغام من الأطفال
ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة “إنقاذ الطفولة” الذي نُشر الخميس، فإن عدد ضحايا الألغام الأرضية والمتفجرات من الأطفال في اليمن زاد بنسبة 8 أضعاف خلال 5 سنوات. وأشار المكتب البريطاني للمنظمة في التقرير إلى أنه تم قتل أو جرح طفل واحد في المتوسط كل يومين في اليمن العام الماضي بسبب الألغام الأرضية أو غيرها، وهو أعلى معدل منذ 5 سنوات.
وأشار تقرير المنظمة الدولية إلى ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال بسبب الألغام الأرضية أو الذخائر غير المنفجرة إلى 199 في عام 2022 – أو 55 % من إجمالي ضحايا الأطفال- مقارنة مع 68 في عام 2018، والتي كانت 7 % من إجمالي ضحايا الأطفال.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام الأرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويشهد اليمن نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين. وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وأودى الصراع مذاك بعشرات آلاف اليمنيين، وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.
ووفقا لليونيسف، قتل أو شوه أكثر من 11000 طفل.
وانتهت أوائل تشرين الأول/أكتوبر هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة في نيسان/أبريل 2022، دون أن يتوصل أطراف النزاع إلى اتفاق لتمديدها. لكن الوضع ظل هادئا نسبيا على الأرض.