كشفت دراسة حديثة أميركية من جامعة دارموث في ولاية نيو هامشير عن تأثير غير متوقع لفيروس كورونا على بعض المصابين، حيث يعاني بعض الأشخاص الذين يصابون بمرض “كوفيد 19” من اضطراب صحي يُعرف باسم “عمى الوجوه”.
ويتسبب هذا الإضطراب في صعوبة تعرف الشخص المصاب على وجوه الأشخاص والتمييز بينها، مما يتسبب في العديد من المشكلات والحرج، وفقًا لدراسة حديثة من جامعة دارموث في ولاية نيو هامشير. ووفقًا لتعريف المعهد الوطني الأمريكي للإضطرابات العصبية، فإن السمة الأساسية لـ “عمى الوجوه” هي عدم القدرة على تمييز الملامح. تحدث هذا الإضطراب بسبب العيوب في الجسم التي تكون موجودة منذ الولادة، وذلك نتيجة تلف في إحدى تلافيف الدماغ التي تتحكم في التنسيق بين الأنظمة العصبية المسؤولة عن تصور الوجوه وحفظها في الذاكرة.
تركَّزت الدراسة على حالة شابة تُدعى آني، تبلغ من العمر 28 عامًا، والتي أُصيبت بمرض “كوفيد 19” في وقت سابق. وقبل الإصابة، لم تكن تعاني الشابة الأمريكية من أي صعوبات في تمييز الوجوه، ولكن المشكلة بدأت بعد شهرين من اكتشاف الإصابة.
وأصبحت آني تجد صعوبة فائقة في التعرف إلى أشخاص مقربين للغاية مثل أفراد من العائلة، حتى إنها صارت تعتمد على أصواتهم من أجل تمييزهم.
وفي إحدى المرات، كانت آني داخل مطعم فمر والدها بجانبها ولم تره، ولم تفطن إلى الأمر إلا عندما سمعت صوته، حيث “بدا الأمر كما لو أن صوت أبي يأتي من وجه إنسان غريب”.
واستقت الدراسة بيانات من عينة تضم 54 شخصا ممن أصيبوا بمرض “كوفيد 19″، فأبلغ معظمهم عن مشكلات في التعرف البصري على الأشخاص والأشياء في مرحلة ما بعد المرض.