تظاهرات في فرنسا بعد إقرار تعديل نظام التقاعد

0 129

“ماكرون يعلن عن تعديل نظام التقاعد المثير للجدل في فرنسا ويتوقع تطبيقه بحلول نهاية العام، ويصفه بأنه ‘ضروري’ في ظل الإحتجاجات والإضرابات التي تشهدها البلاد وتسببت في تعطيل حركة القطارات وتراكم النفايات في الشوارع”.

“الإصلاح ضروري”

صرح ماكرون أن تعديل نظام التقاعد المثير للجدل في فرنسا ضروري ويعتزم تطبيقه بحلول نهاية العام، مؤكدًا أنه لا يسعى إلى إعادة انتخابه ولكنه يختار المصلحة العامة للبلد على الرغم من انخفاض شعبيته في الاستطلاعات القصيرة المدى”.

وتابع: “إذا كان عليّ تحمّل عدم الشعبية، فسأتحملها. ليس هناك حلّ إلّا العمل أكثر”.

وإصلاح نظام التقاعد الذي قدّمه ماكرون يرفع سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.
كرّر ماكرون، الذي استبعد الثلاثاء أي احتمال تعديل وزاري أو حلّ للبرلمان أو إجراء استفتاء على إصلاح نظام التقاعد، الحجج التي قدّمها معسكره الرئاسي منذ تمرير الحكومة مشروع تعديل نظام التقاعد من دون تصويت في البرلمان.

وأوضح أن رئيسة الحكومة إليزابيث بورن “تحظى بثقتي لقيادة هذا الفريق الحكومي”، داعيًا إياها إلى “توسيع الغالبية”.
وندد الرئيس الفرنسي الأربعاء بـ”لامبالاة” بعض “الشركات الكبرى” التي حققت أرباحًا كبيرة غير متوقعة سمحت لها بإعادة شراء أسهمها في البورصة، وطالبها بـ”مساهمة استثنائية” حتى “يتمكن العمال من الإستفادة” من هذه الأموال.

وأشار إلى أنه ينوي “مطالبة الحكومة بالعمل على مساهمة استثنائية”.

احتجاجات فرنسا قد تؤثر على زيارة الملك تشارلز
في موازاة ذلك، أعلن مصدر في قصر بكنغهام، اليوم الأربعاء، أن الإحتجاجات في فرنسا ربما تؤثر على أمور لوجستية تتعلق بزيارة مزمعة لملك بريطانيا تشارلز إلى فرنسا بعد أيام.
وقال المصدر لوكالة “رويترز”: “نراقب الموقف عن كثب ونتلقى النصح من وزارة الخارجية البريطانية والجانب الفرنسي. ربما يكون هناك تأثير على الأمور اللوجستية”.

ومن المقرر أن يصل الملك تشارلز لفرنسا يوم الأحد في زيارة رسمية وهي الأولى له منذ تنصيبه ملكًا، وذكرت الرئاسة الفرنسية، أنه ما زال يجري وضع اللمسات النهائية لتفاصيل زيارة الملك.
ويسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “تهدئة الأمور” وسط تصاعد للغضب في أنحاء البلاد بسبب خطته لرفع سن التقاعد.

وألقت السلطات الفرنسية القبض، الإثنين الماضي، على العشرات في أنحاء البلاد إثر اندلاع احتجاجات متفرقة.

ومثّل فشل التصويت على إسقاط حكومة بورن مصدر ارتياح لماكرون، إذ إن نجاحه كان من شأنه أن يدخل البلاد في مأزق سياسي كبير.

You might also like