تصاعدت أعداد الوفيات بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير الماضي إلى أكثر من 54 ألفا في البلدين. وأفاد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الاثنين، بأن عدد الوفيات في تركيا جراء الزلازل الكبيرة التي وقعت الشهر الماضي ارتفع إلى 48،448 قتيلا، ويعمل المسؤولون بشكل متسارع على إنشاء مدن من الحاويات لإيواء المشردين من الكارثة على المدى الطويل.
وقد بلغ إجمالي عدد الوفيات، بما في ذلك الذين لقوا حتفهم في سوريا، أكثر من 54 ألفًا، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.
في مؤتمر صحفي عُقِدَ في ملطية، وهي إحدى المناطق التي تضررت جراء الزلزال، صرح صويلو بأن 6,660 أجنبيًا، والأغلبية منهم سوريون، توفوا في تركيا بسبب الزلازل، كما أشار إلى أن السلطات تعمل لإستكمال تحديد هوية 1,615 ضحية.
وتسبب الزلزال والهزات القوية اللاحقة له في إصابة أكثر من 115 ألف شخص في تركيا، وتشريد الملايين الذين لجأوا إلى الإحتماء في الخيام أو الإنتقال إلى مدن أخرى.
كما تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل خلال عام، لكن يحتاج الأمر إلى عدة أشهر حتى يتمكن الآلاف من مغادرة مأواهم الحالي من الخيام والحاويات التي يعيشون فيها والتخلص من الصفوف الطويلة التي يقفون فيها يومياً من أجل الحصول على الطعام والانتقال إلى مساكن دائمة.
وقد صرح صويلو بأن الحكومة تخطط لتركيب 115,585 حاوية في 239 موقعاً في المنطقة المتضررة لإيواء أكبر عدد ممكن من العائلات، وأوضح أنه تم إنشاء 23 موقعاً حتى الآن يحتوي على 21,000 حاوية ويعيش فيها 85,000 شخص.
وقال إنه تم نصب 433,536 خيمة منذ وقوع الزلزال في 354 موقعا، مضيفا أنه سيتم منح الشركات أماكن عمل مؤقتة جديدة في الأيام العشرة المقبلة.
وخلال زيارته لهاتاي، إحدى أكثر المناطق تضررًا، قال الرئيس أردوغان، في وقت سابق يوم الأحد، أن دولة قطر تعهدت بإرسال 10 آلاف حاوية استخدمت خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في العام الماضي، للمساعدة في إعادة بناء المناطق المتضررة.