أعلنت الحكومة البرازيلية الأربعاء أنها توصلت إلى اتفاق مع الصين للتخلي عن الدولار واستخدام عملتيهما المحليتين في تعاملاتهما التجارية الثنائية.
وسيتيح الإتفاق للصين -أكبر منافس للهيمنة الإقتصادية الأميركية- وللبرازيل -أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية- إجراء صفقاتهما التجارية الهائلة مباشرة، واستبدال اليوان بالريال والعكس بالعكس، بدلا من الإعتماد على الدولار.
وقالت الوكالة البرازيلية للترويج للتجارة والإستثمار “أبيكسبرازيل” في بيان إن “هناك توقعات بأن هذا سيخفض التكاليف، ويعزز التجارة الثنائية أكثر ويسهل الاستثمار”.
والصين هي أكبر شريك تجاري للبرازيل، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما نحو 150 مليار دولار العام الماضي.
وتم الإعلان عن الاتفاق خلال منتدى أعمال صيني برازيلي رفيع المستوى عُقد في بكين، وجاء في أعقاب اتفاق مبدئي في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان من المقرر أن يحضر الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا المنتدى، لكنه اضطر لإرجاء زيارته إلى الصين بسبب إصابته بالتهاب رئوي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين قولهم إن “البنك الصناعي والتجاري الصيني” وبنك “بي بي إم” سينفذان التعاملات.
وتخلت الصين عن التعامل بالدولار أيضا مع روسيا وباكستان وعدة دول أخرى.
اليوان الصيني يتوسع
وقبل ذلك، ذكرت وكالة شينخوا الصينية الرسمية أن العملة الصينية (اليوان) حافظت على موقعها كخامس أكثر العملات نشاطا في المدفوعات العالمية من حيث القيمة في فبراير/شباط الماضي، وفقا لتقرير جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت).
وبلغت الحصة العالمية لليوان 2.19% في فبراير/شباط الماضي، مقابل 1.91% في الشهر الذي قبله.
وفيما يتعلق بالمدفوعات الدولية، باستثناء منطقة اليورو، احتل اليوان المرتبة الثامنة بحصة تبلغ 1.48% الشهر الماضي.
ووفق أرقام قاعدة البنك الدولي لعام 2021، فقد بلغ الناتج المحلي الصيني 17.7 تريليون دولار، بما يمثل نسبة 18.4% من إجمالي الناتج المحلي العالمي في العام نفسه، والبالغ 96.1 تريليون دولار.
وبلغت الصادرات السلعية الصينية 3.36 تريليونات دولار عام 2021، كما بلغت وارداتها السلعية في العام نفسه 2.68 تريليون دولار، وهو ما يعني أن الميزان التجاري للصين مع العالم يسفر عن فائض يقدر بـ676 مليار دولار.