إدارة بايدن وكيفية تعاطيها مع الإنقسامات الداخلية في إسرائيل

0 128

“شهدت حلقة برنامج ‘من واشنطن’ تبايناً في آراء الضيوف بشأن موقف الإدارة الأميركية من الإحتجاجات الداخلية في إسرائيل. فقد أعرب بعض الضيوف عن رأيهم بأن الإدارة وضعت الرئيس جو بايدن في موقف صعب، فيما عبّر آخرون عن تفضيلهم لو أن الإدارة امتنعت عن التدخل في قضية داخلية”

وسلطت حلقة (2023/3/16) من برنامج “من واشنطن” الضوء على موضوع الإحتجاجات الإسرائيلية ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخاصة بشأن التغييرات القضائية، وحجم القلق الذي تسببه داخل الأوساط الأميركية، ومدى إجماع الأميركيين على أن الإنقسامات داخل إسرائيل لا تخدم المصلحة الأميركية في المنطقة

وفي تصريح الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أكد على أن العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل مبنية على القيم والمصالح المشتركة منذ عام 1948، وأن إسرائيل هي دولة ديمقراطية مثل الولايات المتحدة. وأضاف برايس أن بلاده تتحدث وتتناقش مع الإسرائيليين سرا وعلانية بشأن الأحداث الداخلية، وأن هناك حواراً قائماً بين حكومة نتنياهو وبقية الأطراف على جميع المستويات.

وكان الكنيست الإسرائيلي وافق الثلاثاء الماضي بالقراءة الأولى على أحد أهم قوانين الإنقلاب على النظام القضائي في إسرائيل، والذي يتيح للسلطة التشريعية (الكنيست) التغلب على قرارات المحكمة العليا، كما صادق على مشروع قانون آخر يمنع تنحية رئيس الحكومة من منصبه إلا وفق أسباب نفسية أو مرضية

ومن جهته، أكد مبعوث الولايات المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط سابقا جيسون غرينبلات أن قطاعا كبيرا من اليهود الأميركيين يؤيدون إسرائيل ويدافعون عنها ومن حقهم التحدث عما يقلقهم، لكنه حذر هؤلاء اليهود من التظاهر بحجة خوفهم على الديمقراطية الإسرائيلية والقول إنها انتهت، مؤكدا أنه لا خطر على الديمقراطية الإسرائيلية

وتوقع -في حديثه لحلقة برنامج “من واشنطن”- أن تنتهي الإحتجاجات الداخلية في إسرائيل في غضون أشهر، وأن يتمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تجاوز مشاكله ويستمر في التطبيع مع الدول العربية، رغم إقراره بأن هذا الطريق سيكون طويلا ومعقدا بخاصة في ظل التقارب بين السعودية وإيران، في إشارة منه إلى اتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين

موقف محرج لبايدن

أما عضو اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا إياد عفالقة فيرى أن الإحتجاجات الداخلية في إسرائيل وضعت الرئيس الأميركي بايدن في موقف لا يحسد عليه، فهو من المؤيدين لدولة الإحتلال ومنذ توليه السلطة قال إنه سيتفادى أي مواجهة مع الحكومة الإسرائيلية، واليوم لا يريد وضع حكومة نتنياهو في مأزق أكثر بسبب المصالح المشتركة بين واشنطن وتل أبيب.

ووصف ما يحدث داخل إسرائيل بأنها “عملية زعزعة للديمقراطية المزعومة”، مشيرا إلى أن كثيرا من اليهود الأميركيين الذين يعارضون الإحتلال يتم تهميشهم وحتى تهديدهم

في حين رأى الباحث في معهد “غولد” للدراسات الإستراتيجية مات برودسكي أنه كان من الأفضل للإدارة الأميركية أن تنأى بنفسها عما يحدث في إسرائيل، لأنه قضية داخلية يمكن التعامل معها بسهولة، مبرزا أن قليلا من الأميركيين فقط يصوّتون على السياسة الخارجية لبلادهم.

You might also like