أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء، أن حكومته ستضع حجر الأساس للمنازل التي ستُبنى للمتضررين من الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب تركيا في شباط الماضي. وفي هذا الوقت، ضربت هزة أرضية جديدة بقوة 4.4 درجة ولاية ملاطية في وسط البلاد. وأضاف أردوغان أنه لا يوجد أي مواطن تركي “عاجز” في منطقة الزلزال أو خارجها، مشدداً على أن الحكومة ستبقى ملتزمة بمساعدة المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم. وأكد أيضاً أن الزلزال سيبقى على رأس أولويات الحكومة، وأن همها الوحيد هو تقديم المساعدة لتخفيف معاناة الناس.
وأعلن الرئيس التركي مناقصة لبناء 46 ألفا و327 منزلًا بالمدن والقرى في إطار جهود بناء منازل دائمة بمنطقة الزلزال.
وقال “سنضع غدا حجر الأساس، ونرجو من الله التوفيق لإنهاء المنازل الدائمة في غضون عام كما وعدنا”.
وكان الرئيس أردوغان وعد -في تصريحات له بعد أيام من زلزال كهرمان مرعش الكبير في السادس من فبراير/شباط الماضي- بأنه في غضون عام واحد سيتم نقل المواطنين القاطنين في الخيام والمنازل سابقة التجهيز إلى شقق دائمة، وأفاد بأن أعمال تحديد حجم الأضرار على وشك الإنتهاء في مناطق الزلزال.
وفي ما يخص اتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود، أشار أردوغان إلى أنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في غضون يومين أو 3.
وكان الرئيس التركي أعلن السبت الماضي تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وذلك بعد محادثات مع الجانبين الروسي والأوكراني.
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، وقعت كل من روسيا وأوكرانيا -بوساطة تركية وإشراف من الأمم المتحدة- “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” خلال اجتماع استضافته إسطنبول.
وتضمنت الإتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
هزة أرضية
وفي سياق متصل، وقع زلزال بقوة 4.4 درجات على مقياس ريختر في منطقة “يشيل يورت” بولاية ملاطية.
وذكر بيان صادر عن رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) الأربعاء أن هزة أرضية بقوة 4.4 درجات وقعت في ولاية ملاطية، عند الساعة 22:43 بالتوقيت المحلي (19.43 بتوقيت غرينتش).
وأشار إلى أن مركز الزلزال بمنطقة يشيل يورت، وعلى عمق 7 كيلومترات تحت سطح الأرض.
ويشار أنه في السادس من فبراير/شباط الماضي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الإرتدادية العنيفة. وأودت الكارثة -التي كان مركزها ولاية كهرمان مرعش- بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وخلفت دمارا كبيرا في 11 ولاية تركية.