عضو حركة (حماس) معركة الإحتلال الإسرائيلي قد قرب موعد حسمها

0 66

يتوقع عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحيّة أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي ستحسم في وقتٍ قريب، حيث تشير بعض المؤشرات إلى ذلك، ومنها انتشار دودة السوس التي تنخر في بنية الاحتلال الداخلية والخارجية، وفي قناعات الأمة الفلسطينية.

ويشير الحيّة إلى أن الشعب الفلسطيني يزداد إصرارًا على مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي أراضي 48، ويؤكد أن خيارات التسوية قد فشلت بشكل ذريع، وأنه من الضروري التخلص تدريجيًا من الاحتلال في الضفة الغربية ثم في باقي أراضي فلسطين.

وفي حلقة (2023/3/26) من برنامج “المقابلة” الجزء الثاني، تحدث الحيّة عن المشروع السياسي لحركة حماس وتطوره، كما تحدث عن أسباب مشاركتها في الانتخابات التشريعية لعام 2006 وصراعها مع السلطة. وأوضح أن مشروع حماس السياسي يقوم على تحرير الأرض وعودة الإنسان، وتطوير أدوات المقاومة. وأشار إلى أن هناك العمل الوطني المشترك، ولكن اتفاق أوسلو قد قطع الطريق على المشروع الوطني بالكامل وحرم المقاومة من قيادة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.

وقال إن المفاوض الفلسطيني تم إيهامه بأن الشعب الفلسطيني يمكن أن ينال حقوقه، ولكن هذا “الإجتهاد الخطيئة” قطع الطريق على مواصلة الإنتفاضة، ولذلك عندما شعروا بفشلهم في 2000 في مشروعهم غضوا الطرف عن انتفاضة الأقصى، وبالتالي انخرط فيها الشعب الفلسطيني بالكامل بمن فيه أبناء السلطة وأبناء حماس وأبناء الجهاد الإسلامي وغيرهم، وأحدثوا تطورا جيدا.

ويبدي الحية أسفه لكون من أسماهم المتنفذين في السلطة عادوا لقطع الطريق على الإنتفاضة، رغم أنها أدت إلى خروج الإحتلال بلا قيد ولا شرط من قطاع غزة وبعض مستوطنات الضفة الغربية.

وعن عودة حماس للإنخراط في مؤسسات اتفاق أوسلو، كشف رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس أن الحركة “لم يكن لديها قرار لإنهاء السلطة ولا مواجهتها، وأن هذا الإجتهاد يتحمله أصحابه”، مؤكدا أن خط المقاومة بقي قائما ولم يتم الإصطدام مع السلطة، رغم أن الحركة تحملت منها الأذى في الفترات الكبيرة بعد عام 1996.

مقاربات سياسية
وقال إن حماس ذهبت للمشاركة في انتخابات 2006 لأن قراءتها كانت تقول إن هناك محاولة جديدة لإنهاء ما تبقى من الروح الفلسطينية، وبالتالي كان قرار المشاركة لتحقيق هدفين: حماية برنامج المقاومة الذي يلتف عليه عموم الشعب الفلسطيني، وثانيا أن السلطة على مدى وجودها من 1994 إلى 2005 برزت عليها عوامل الترهل والفساد الإداري، فكان لا بد من المشاركة في السلطة لتصويب وتقويم الخلل والفساد الإداري، ودخلت حماس السلطة “لا إيمانا بأوسلو ولا انسجاما معه”.

وقد التزم رئيس الوزراء إسماعيل هنية بمبادئ وأطر الحركة عندما كلّفه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بتشكيل الحكومة، وهنا بدأ الإشكال -يضيف الحيّة- بين مسارين، مسار أوسلو ومسار المقاومة الذي مثلته حماس، وبقي المساران مختلفين. وكان الخلاف إستراتيجيا في العمل السياسي والعمل الميداني المباشر.

ورغم أن حركة حماس بقيت على مبادئها ورؤيتها السياسية، فإنها ذهبت إلى “مقاربات سياسية من أجل الحفاظ على بقاء مسيرة المقاومة والوصول إلى نقطة اتفاق كمشروع وطني ما بين الفصائل الفلسطينية”. وشدد الحيّة على أن حماس عملت مقاربات سياسية لتحقيق الوفاق الوطني والإنطلاق ببرنامج مشترك، لكنها أبقت يديها على الزناد.

كما حافظت الحركة في كل مراحلها قبل انتخابات 2006 وبعدها على المقاومة ممثلة في كتائب القسام، وحافظت أيضا على منظومتها الأمنية ومنظومتها التنظيمية والحركية والدعوية، وبقيت مسارات لم تمس ولم تختلط بالشأن الحكومي.

وتحدث مسؤول حماس أيضا عن مسيرته في العمل النضالي الفلسطيني ضمن حركة حماس.

You might also like