أكد قائد المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري أن بلاده لن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا التي طالبها بسحب قواتها، نافيا في الوقت ذاته وجود قوات تابعة لمجموعة فاغنر الروسية في البلاد.
وقال تراوري في مقابلة تلفزيونية “لا قطع للعلاقات الدبلوماسية ولا حقد تجاه دولة معينة”.
وكانت حكومة بوركينا فاسو طلبت بشكل رسمي الشهر الماضي من القوات الفرنسية الموجودة على أراضيها مغادرة البلاد في غضون شهر، وذلك بعد مظاهرات استمرت عدة أشهر للمطالبة برحيل نحو 400 جندي من القوات الخاصة الفرنسية متمركزين شمال شرقي العاصمة واغادوغو.
واتهم المتظاهرون المطالبون بخروج القوات الفرنسية من بلادهم تلك القوات بعدم القيام بما يكفي لمساعدة بوركينا فاسو في مواجهة الهجمات الإرهابية، وأحيانا بالتواطؤ مع المعتدين.
ونفى تراوري وجود مرتزقة لمجموعة فاغنر الروسية في بوركينا فاسو، على الرغم من تعزيز المجلس العسكري علاقاته مع موسكو.
وقال تراوري “نسمع مرارا أن فاغنر باتت في واغادوغو.. (هذه الشائعة) خُلقت لكي ينأى الجميع بأنفسهم عنا”.
وشهدت بوركينا فاسو انقلابين العام الماضي كان الدافع إليهما الاستياء داخل المؤسسة العسكرية من إخفاق الحكومة في كبح الهجمات المسلحة ضد المدنيين والجيش.
وحسب أرقام رسمية، فإن أكثر من 40% من مساحة البلاد خارج عن سيطرة الدولة.
ومنذ 2015 تشهد الدولة الواقعة غرب أفريقيا هجمات مسلحة مستمرة أدت إلى مقتل الآلاف وأجبرت نحو مليوني شخص على الفرار من ديارهم.