قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان “يونيتامس”، إن البلد “يشهد عملية سياسية معقدة للغاية بأمل بناء مستقبل أفضل ورغبة في تجاوز مرارة الماضي”.
جاء ذلك في بيان صادر عن البعثة، ليل السبت الاحد بمناسبة الذكرى الـ67 لاستقلال السودان عن الاستعمار البريطاني (1899 ـ 1956).
وأضاف البيان: “تأتي هذه الذكرى في حين يشهد السودان عملية سياسية معقدة للغاية، مفعمة بأمل بناء مستقبل أفضل ورغبة في تجاوز مرارة الماضي، ونأمل أن يساعد ذلك في كتابة صفحة جديدة في تاريخ السودان”.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وقع المكون العسكري بقيادة المجلس الانتقالي “اتفاقا إطاريا” مع قوى مدنية بقيادة جزء من قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء (الجبهة الثورية) لبدء مرحلة انتقالية تستمر عامين.
وشاركت في مشاورات هذا الاتفاق الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”)، والرباعية المكونة من (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات).
وأوضح بيان البعثة الأممية، أن السودانيين “أظهروا على مر تاريخهم المعاصر إرادة مذهلة لناحية الالتزام بأحلامهم وتطلعاتهم حتى عند مواجهة الكثير من التحديات”.
ووفق البيان، “كانت السنوات الأربع الماضية منذ اندلاع شرارة ثورة ديسمبر (19 كانون الأول 2018)، قدوة ألهمت الكثيرين حول العالم للتمثل بقدرات الشعب السوداني وعزمه على تحقيق الأهداف التي يمثلها شعار الحرية والسلام والعدالة”.
ويهدف الاتفاق الأخير بين الفرقاء السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.