مدير عام منظمة “إيسيسكو”: مونديال قطر ساهم في تعزيز البعد الإسلامي

أكد مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، أن قطر حققت نجاحاً غير مسبوق في تنظيمها لبطولة كأس العالم لكرة القدم؛ عبر التنوع في البرامج والأنشطة التي قدمتها خلال الحدث.

وقال المالك: إن “قطر كسبت الكثير خلال تلك كأس العالم، حيث ساهم التنظيم الجيد في تثمين وتعزيز البعد الإسلامي، وتجلى للمجتمع الدولي أن الدين الإسلامي دين سلام وأمان وتسامح وتعايش

وأوضح المالك  اليوم الأربعاء، أن للرياضة دوراً في تمكين الشباب من تغيير العالم الإسلامي للأفضل، حيث إنها تمثل ثقلاً حضارياً لا يمكن إسقاطه.

وأكد أن للدوحة دوراً مشهوداً في تقريب وجهات النظر الحضارية، فضلاً عما تقدمه من إسهام نظري وعملي، امتدت آفاقه التطبيقية إلى مصاف الإنجاز الضخم باستضافة كأس العالم.

واستضافت قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم، بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، في أول نسخة للبطولة تقام بمنطقة الشرق الأوسط، واختتمت بتتويج الأرجنتين على حساب فرنسا.

من ناحية أخرى أشار المالك إلى وجود تنسيق بين “الإيسيسكو” والدوحة، من أجل تحقيق استفادة المُنظمة من إمكانات قطر وخبرتها في مجالات تعزيز التنوع والحوار والتفاهم الإنساني، مؤكداً أن الشراكة بينهما تسير على نهج من التفاهم المُعتبر.

وذكر أن منظمته تبذل جهوداً كبيرة للمساهمة في نهوض دول العالم الإسلامي، ومواكبة التكنولوجيا ودعمها للتنمية المستدامة وتعزيز دور ريادة الأعمال.

وعلى صعيد متصل أشار إلى أن العالم استثمر نحو 423.8 مليار دولار أمريكي في مجال الفضاء عام 2019، ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الميتافيرس إلى 800 مليار دولار بحلول عام 2028.

وقال المالك: إن “هذه الأرقام الضخمة تعطينا مؤشرات أن هذه التكنولوجيا الحديثة ستشكل عالم الغد، لذلك تتبنى (الإيسيسكو) تشجيع دول العالم الإسلامي على الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاستفادة من إمكاناتها في تحقيق التنمية المستدامة”.

و”الإيسيسكو” تأسست عام 1981، وتعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وتعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، لتدعم وتقوي الروابط بين الدول الأعضاء، ومقرها العاصمة المغربية الرباط.