قطاع الإبل في عدن اليمنية تحفًه مخاطر الزحف العمراني

0 59

 

تتربع حرفة تربية الإبل على رأس المهن التقليدية في صحراء اليمن و ريفها منذ عقود ,بل و أصبحت هذه المهنة كموروث حضاري و من المهن الأكثر شيوعا و انتشارا لاسيما أنها تدرُّ دخلا جيدا لأصحابها .

إلا أن هذه المهنة البسيطة في اليمن لم تسلم من مخاوف جادة بانقراضها و تبديدها بسبب ما تتعرض له من عقبات لاسيما خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ8 سنوات .

وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الزحف العمراني مما أدى إلى ابتلاع مساحات زراعية في البلاد . و تباينت الدراسات الشحيحة حول نسبة الزحف العمراني على الأراضي الزراعية والتي قدرت بمتوسط سنوي 3.7%، أي أن خلال ثلاثة عقود قادمة ستختفى الرقعة الزراعية برمتها بحسب الدراسات.

وبحسب الدراسة أدت زيادة الكثافة السكانية و غياب التخطيط الحضري لمعظم المدن اليمنية والتحول من البناء في المناطق الجبلية الغير قابلة للزراعة ، إلى الإقامة والعيش في السهول لقربها من الخدمات العامة، ومن ضمن أسباب انخفاض ظاهرة رعي الإبل والزراعة الهجرة المستمرة من الريف للمدن، انخفاض نسبة العاملين في القطاع الزراعي والتحول إلى مهن أخرى، مع غياب الدور التوعوي والتثقيفي وغياب الضبط الرقابي والأمني، سيظل مسلسل الحزن للزحف العمراني ممتداً بحسب مختصين في الِشأن العمراني .

إن مخاطر الزحف العمراني بحسب المختصين ، لا يقتصر فقط على انخفاض الرقعة الزراعية والإنتاج الزراعي الذي يهدد الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي ، وفقدان العديد من المحاصيل الزراعية والاعتماد على الاستيراد لسدّ الفجوة الغذائية، ، يؤثر سلباً على الثروة الحيوانية والدواجن وبالذات السلالات المحلية المربأة بشكل تقليدي وعلى تربية النحل وعلى جميع الأنشطة الزراعية والصناعات التحويلية وعلى العاملين في القطاع الزراعي والحيواني

You might also like