أعلن تنظيم تنظيم داعش الإرهابي السبت، مسؤوليّته عن هجوم استهدف السفارة الباكستانية في كابل ووصفته إسلام أباد بأنه “محاولة اغتيال”.
وأصيب حارس أمني بإطلاق نار الجمعة، على سفارة باكستان في العاصمة الأفغانية كابل.
وفي بيان نقله موقع “سايت” المتخصص في مراقبة الجماعات المسلحة، قال فرع ولاية خراسان التابع للتنظيم الإرهابي إنه هاجم السفير الباكستاني وحراسه.
وندد رئيس الوزراء الباكستاني شبهاز شريف بما وصفه بأنه “محاولة اغتيال” استهدفت رئيس البعثة الباكستانية، مطالبا بفتح تحقيق في الواقعة.
وقال متحدث باسم شرطة كابل إنه قُبض على أحد المشتبه فيهم وإن سلاحَين خفيفَين صودِرا بعد أن دهمت قوات الأمن مبنى مجاورا.
ورغم أن باكستان لم تعترف رسميا بحكومة طالبان، فقد أبقت سفارتها مفتوحة بعد عودتهم إلى الحكم في آب/اغسطس 2021.
وقال مسؤول في السفارة الباكستانية إن عيارات نارية أطلِقت بعد الظهر من الجدار الخارجي للسفارة، مشيرا إلى أن “السفير وجميع أفراد البعثة الآخرين بخير”.
وندد متحدث باسم الخارجية الأفغانية بشدة بهذا “الهجوم الفاشل”.
وقال في بيان إن “الإمارة الاسلامية لن تسمح أبدا لعناصر خبيثة بتهديد أمن البعثات الدبلوماسية في كابل”.
وأضاف “الوكالات الأمنية ستجري تحقيقا جديا في هذه الواقعة. وبعد كشف المنفّذين، سيُعاقَبون حسب القانون”.
تولت طالبان حكم أفغانستان مجددا في آب/اغسطس 2021 في موازاة انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد.
وتستقبل باكستان أكثر من مليون لاجئ أفغاني على أراضيها. والحدود المتفلّتة بين البلدين تؤوي منذ وقت طويل مجموعات مسلّحة عدّة، باتت منذ عودة طالبان مصدر توتّر متنامٍ.
ففي تشرين الثاني/نوفمبر، قتل حارس باكستاني بالرصاص عند معبر شامان-سبين بولداك الذي ظلّ مغلقا لأسبوع.
وتتّهم باكستان جارتها أفغانستان بتسهيل نشاط حركة طالبان الباكستانيّة وبالسماح لها بالتخطيط لهجماتها انطلاقا من الأراضي الأفغانية، الأمر الذي تُواظب كابل على نفيه.