تحتفل الهيئة العامة للطيران المدني باليوم العالمي للطيران المدني هذا العام، وسط زخم جوي وأرقام قياسية حققتها الهيئة في حركة الطيران تزامنا مع بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تجاوزت الحركة الجوية منذ بدء البطولة 15 ألف حركة.
وتمكن قطاع الطيران في قطر من تحقيق قفزات نوعية ونسب عالية في مجالات السلامة وأمن الطيران، حيث حققت قفزة نوعية في تدقيق المنظمة الدولية للطيران المدني “إيكاو” لمعايير السلامة الجوية بحصولها على نسبة 91.16%، كما تم تحقيق نسبة 100% في تطبيق المعايير الأمنية الواردة بالملحق التاسع لاتفاقية الطيران المدني الدولي المعني بالتسهيلات، ونسبة 94.5% في تطبيق معايير الملحق السابع عشر المتعلق بأمن الطيران المدني، وهو المعيار الأهم في مجال التدقيق الأمني، فيما حققت نسبة 96.7% فيما يخص تنفيذ العناصر الحيوية المتعلقة بأمن الطيران.
وكانت قد أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن إجمالي عدد اتفاقيات النقل الجوي بين قطر ودول العالم وصل إلى 174 اتفاقية، أهمها الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي.
وفي إطار مبادرات الهيئة المتعلقة بتطوير قطاع الطيران ومشاركتها مع منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”، قدمت منحا دراسية للطلاب في الدول النامية الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” للدراسة في أكاديمية قطر لعلوم الطيران، وإطلاق برنامج التعاون القطري – الإفريقي في مجال تنمية وتطوير الموارد البشرية الخاصة بالطيران المدني في القارة الإفريقية.
كما ساهمت بقيمة 100 ألف دولار أميركي في مبادرة الإيكاو المتعلقة بـ”الدورات التدريبية للمساواة بين الجنسين في مجال الطيران المدني”، لتدريب الكوادر النسائية من الدول الأقل نموا، بالإضافة إلى المساهمة في حملة “إيكاو” “عدم ترك أي بلد وراء الركب” بقيمة مليون دولار.
ويعد فوز قطر بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” إنجازا تاريخيا يضاف إلى سلسلة الإنجازات الكبيرة الأخرى التي حققتها منظومة الطيران المدني في قطر.
كما أنه يمثل تأكيدا على الدور الحيوي والمحوري الذي تلعبه دولة قطر في مجال صناعة الطيران المدني على مستوى العالم أجمع وإسهاماتها المبذولة في هذا المجال وسعيها المستمر نحو تعزيز مستقبل قطاع الطيران العالمي، ودعم المنظمة في تطبيق أهدافها الاستراتيجية كاملة. وكل ذلك يمثل النهج الذي سارت عليه دولة قطر منذ البداية والذي ستستمر به، ولا سيما من موقعها الحالي كعضو فاعل ضمن دائرة صناع القرار في مجلس المنظمة، بعد أن كانت عضوا مراقبا.
وتزامنا مع اليوم الدولي للطيران المدني توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” أن تعاود شركات الطيران تحقيق أرباح في العام المقبل 2023 لأول مرة منذ عام 2019، قبل أن يحدث وباء “كورونا” اضطرابات في قطاع السفر.
وبعدما قلصت خسائرها لهذا العام إلى 9.6 مليار دولار، يتوقع أن تحقق شركات الطيران أرباحا قدرها 4.7 مليار دولار، وعائدات قدرها 779 مليار دولار في 2023، بحسب “إياتا”.
وتوقع “الاتحاد” أيضا عودة حركة الركاب عام 2023 إلى 85.5% من مستويات ما قبل الأزمة، مشيرا إلى أن توقعاته مبنية على إعادة فتح تدريجي للصين أمام حركة النقل الدولي وتخفيف القيود المفروضة محليا في إطار سياسة “صفر كورونا”.
ويهدف اليوم الدولي للطيران المدني إلى المساعدة في توليد وتعزيز الوعي العالمي بأهمية الطيران المدني الدولي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول، والدور الفريد للإيكاو في مساعدة الدول على التعاون وتحقيق عبور سريع عالمي حقيقي.
الجدير بالذكر أنه منذ تأسيس منظمة الطيران المدني الدولي، تمكنت شبكة الطيران المدني الدولي من نقل أكثر من أربعة مليارات مسافر سنويا، وأن قطاع النقل الجوي العالمي يدعم 65.5 مليون وظيفة و2.7 تريليون دولار أميركي في النشاط الاقتصادي العالمي، حيث يعمل أكثر من 10 ملايين امرأة ورجل في هذه الصناعة، لضمان القيام بـ120 ألف رحلة، ونقل 12 مليون مسافر يوميا إلى وجهاتهم بأمان.
وتظهر سلسلة الإمداد الأوسع نطاقا والتأثيرات المتدفقة والوظائف في السياحة، بفضل النقل الجوي، أن ما لا يقل عن 65.5 مليون وظيفة و3.6% من النشاط الاقتصادي العالمي مدعوم من صناعة الطيران وفقا لبحث أجرته مجموعة النقل الجوي