وزير الخارجية القطري فخور بتوحيد جميع العرب في مونديال الفيفا 2022

0 108

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده فخورة بتمكنها من إعادة توحيد جميع العرب، منتقداً في الوقت ذاته استمرار حملات الإساءة لقطر وتنظيمها للبطولة.

وأشار، في مقابلة له ، إلى أن بلاده تعتقد أن كأس العالم الحالية “الأكثر شمولاً”، لافتاً إلى أن الكثير من الناس من مختلف البلدان، من خلفيات مختلفة “لم يتمكنوا أبداً من القدوم والاستمتاع بكأس العالم”.

وأضاف الوزير  القطري : “أفضل مكافأة لنا في قطر هي الطريقة التي استمتع بها المشجعون بهذه البطولة”.

وحول الانتقادات التي تعرضت لها قطر، قال الوزير القطري: “موقف وسلوك بعض وسائل الإعلام تجاه قطر كان سلبياً ومخيباً للآمال من وجهة نظرنا”، مضيفاً: “نعتقد أننا نتعرض لشيء غير مسبوق بشأن كأس العالم”.

وتابع: “منتقدونا يريدون الهجوم فقط ولا يريدون الاستماع إلى الجانب الآخر من الرواية”.

وأكد أن بلاده “لا تدعي أبداً أنها بلد مثالي، ولم ندَّعِ أبداً أن ظروف العمال المهاجرين مثالية. وبمجرد تسليط الضوء على هذه المخاوف اعترفت بها قطر وأخذتها على محمل الجد”.

وأكمل: “لقد تم تصوير الأمر بطريقة وكأن قطر تتجاهل حقيقة أن هناك مشكلة بشأن العمال المهاجرين، وهذا ليس هو الواقع”، لافتاً إلى أن الدوحة أحضرت مجموعة من المحامين المستقلين “لدراسة حالة عملنا وتحديد الثغرات سواء في تشريعاتنا أو في النظام الذي لدينا هنا، وأخذنا التقرير على محمل الجد”.

وتابع: “المستقلون توصلوا إلى 120 توصية في ذلك الوقت، وكان من المقرر التعامل مع الكثير من هذه التوصيات في البلدان المصدرة للعمال المهاجرين، وكان جزء من التوصيات بشأن مسؤولية حكومة قطر”.

وأكد أن قطر فتحت الأبواب “للمنظمات غير الحكومية، ولا توجد دولة في المنطقة تتبنى سياسة الباب المفتوح، كما فعلت قطر”.

وأردف بالقول: “منظمات مثل هيومن رايتس ووتش أو منظمة العفو الدولية، يمكنهم المجيء إلى هنا، ويمكنهم نشر تقاريرهم هنا ولا يمكنهم القيام بذلك في أماكن أخرى”.

وبشأن منع من ارتدى إشارات دعم المثليين من دخول ملاعب كأس العالم، قال: “مهما حدث على أرض الملعب فهذه هي قواعد الفيفا، وليست قواعد قطر. كل ما يحدث خارج الملعب هو قواعدنا”.

وأضاف: “كنا نقول إن إظهار المودة علناً غير مسموح به في قطر، وهذا ينطبق على الجميع، سواء بين رجل وامرأة أو أي اتجاه آخر”.

وأكد أن كأس العالم سلط الضوء على البنية التحتية التي خططت لها قطر حتى قبل البطولة، “كجزء من رؤيتنا الوطنية 2030. سنستمر في خدمة هذه الرؤية للتنويع الاقتصادي واستمرار ازدهار قطاع السياحة لدينا”، مضيفاً: “كأس العالم مجرد بداية بالنسبة لنا”.

وبشأن ما مرت به دول الخليج من أزمة سابقة، قال “آل ثاني”: إن قطر “على استعداد على مستوى القيادات في مجلس التعاون لإعادة العلاقات إلى حيث ينبغي أن تكون”.

وأضاف: “نحن نؤمن بوحدة مجلس التعاون الخليجي، وهذا لا يعني أننا سنتفق على كل شيء. لدينا اختلافات. دعونا نبني على ما لدينا كهدف مشترك”.

وأكمل موضحاً: “بالنظر إلى الأزمة التي مررنا بها، نعتقد أن ما ينبغي أن يجمعنا معاً أكثر أهمية بكثير مما ينبغي أن يفصلنا”.

You might also like