وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو يؤكد ضرورة عودة آمنة للاجئين السوريين

0 113

أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على ضرورة تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.

جاء ذلك في كلمة له، الخميس بالعاصمة أنقرة، خلال “اجتماع تقييم نهاية العام” الذي يتضمن فعاليات وزارة الخارجية التركية.

وأضاف الوزير أن النظام السوري يرغب بعودة السوريين إلى بلادهم، مؤكداً على أنه “من المهم أن يتم ذلك بشكل إيجابي مع ضمان سلامتهم.”

وفي سياق آخر، قال تشاووش أوغلو إن بلاده أعلنت صراحة بأن واشنطن “أخلّت التوازن بشأن اليونان وقبرص، وتقديمها هذا الكم من السلاح لأثينا مؤشر واضح على إخلالها به.”

وفيما يخص الاجتماع الثلاثي في موسكو، بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وسوريا، وصفه تشاووش أوغلو بـ “المباحثات المفيدة”.

وأكد الوزير التركي على ضرورة وأهمية التواصل مع النظام السوري لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، ولضمان عودة آمنة للاجئين.

وأضاف أن تنظيم “واي بي جي YPG” الإرهابي (ذراع “بي كي كي” في سوريا)، “خطر” يهدد بلاده، معتبراً أن تهديده لسوريا أكبر، لكونه يمتلك “أجندة انفصالية”.

وفي سياق التواصل مع النظام السوري، قال تشاووش أوغلو إن المرحلة التالية في خارطة الطريق، هي عقد اجتماع على صعيد وزيري خارجية البلدين، مبيناً أنه لم يتم بعد تحديد التوقيت بشأن ذلك.

ونفى الوزير التركي أن يكون قد تم عقد لقاء مع رأس النظام السوري، مردفاً: “لم يتم لقاء مع الأسد على مستوى الوزير ولا على أي مستوى سياسي آخر.”

تشاووش أوغلو أكد مواصلة بلاده بحزم، مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن الخلافات بين أنقرة ودمشق، حالت دون تأسيس تعاون بينهما في هذا المجال.

وأشار إلى إمكانية العمل المشترك مستقبلاً، في حال تشكلت أرضية مشتركة بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب.

وفيما يخص مطالب النظام بـ “خروج القوات التركية” من سوريا، قال تشاووش أوغلو إن الغرض من تواجد قوات بلاده هناك “هو مكافحة الإرهاب، لا سيما وأن النظام لا يستطيع تأمين الاستقرار”.

وشدد على أن تركيا تؤكد مراراً عزمها نقل السيطرة في مناطق تواجدها حالياً، إلى سوريا حال تحقق الاستقرار السياسي وعودة الأمور إلى طبيعتها في البلاد، مجدداً احترام أنقرة لوحدة وسيادة الأراضي السورية.

وفي سياق متصل، قال تشاووش أوغلو إن “النظام يرغب بعودة السوريين إلى بلادهم، وهذا ما نلمسه في تصريحاته. ومن المهم أن يتم ذلك بشكل إيجابي مع ضمان سلامتهم.”

واعتبر الوزير التركي أنه من المهم أيضاً إشراك النظام الدولي والأمم المتحدة أيضاً في موضوع عودة اللاجئين السوريين.

وحول ردود فعل المجتمع الدولي إزاء المباحثات بين أنقرة والنظام السوري، قال تشاووش أوغلو إن هناك دولاً تؤيد هذا الأمر وترغب في تحوله لخطوات ملموسة، مقابل وجود أخرى معارضة له أو حذرة تجاهه.

وأشار تشاووش أوغلو أن التقدم المطلوب إحرازه لم يتحقق خلال اجتماعات آستانة واللجنة الدستورية بسبب تعنت النظام السوري، مؤكدا وجوب تفاهم النظام والمعارضة.

وأضاف: “نحن الضامن للمعارضة السورية، ولن نتحرك بما يعارض حقوقها، على العكس من ذلك فإننا نواصل مباحثاتنا للإسهام في التفاهم على خارطة الطريق التي يريدونها”.

وفيما يخص قرار مجلس الأمن الدولي تمديد آلية المساعدات إلى شمال سوريا الذي سينتهي في 10 يناير/كانون الثاني القادم، أفاد الوزير التركي أن القرار سيتم تمديده 6 أشهر أخرى ما لم يكن هناك اعتراض.

وأردف: “لكننا دائما على استعداد لبدائل لاحتمال عدم تمرير قرار مجلس الأمن الدولي”، مشيرا أن العملية (تمديد القرار) تسير بشكل إيجابي.

وحول موقف الإدارة الأمريكية من اليونان وقبرص قال تشاووش أوغلو إن الولايات المتحدة أخلت بالتوازن عندما قدمت السلاح لأثينا، مضيفا: “هم يقولون العكس، ولكننا ننظر إلى أفعالهم لا أقوالهم”.

وتابع: “كذلك رفعوا حظر الأسلحة المفروض على الجانب الرومي في قبرص لمدة عام واحد”.

العلاقات مع مصر
وعلى صعيد العلاقات مع مصر، قال تشاووش أوغلو إن تباطؤ التطبيع مع القاهرة “ليس مصدره أنقرة”.

وأضاف أن “وتيرة السرعة والبطء في التطبيع مع مصر، لا لها علاقة بالانتخابات المقبلة في تركيا”.

ونفى الوزير التركي وجود أي مشاكل حالياً في مسار التطبيع بين أنقرة والقاهرة، مؤكداً مواصلة البلدين الحفاظ على مبدأ عدم المعاداة في المحافل الدولية.

وفي سياق منفصل، لفت تشاووش أوغلو إلى صمت السياسيين الفرنسيين حيال أحداث العنف من قبل أنصار تنظيم “بي كي كي” الإرهابي في باريس.

وتابع: “يختبئون دائما خلف نفس الستار، يقولون ’أكراد‘، يقولون ’أكراد‘ أيضا لعناصر ’واي بي جي‘ في سوريا، حقيقة إنه ظلم كبير للأكراد، بعبارة أخرى فإن تصوير الأكراد كإرهابيين ظلم كبير”.

وشدد على ضرورة التمييز بين الأكراد والتنظيمات الإرهابية.

وأوضح أن أحداث باريس أظهرت ما يمكن أن يفعله تنظيم “بي كي كي” الإرهابي في الدول الحاضنة والداعمة له، بذريعة أنهم أكراد، عندما تتاح له الفرصة.

وبيّن أن أنصار التنظيم الإرهابي يحاولون استغلال الهجوم الذي وقع في باريس وتحويله لموقف مناهض لتركيا، رغم أن الفاعل معروف ورغم تصريحات السلطات الفرنسية في هذا الشأن.

You might also like