شرح الدكتور حسين كِرمان بور، مدير الطوارئ في مستشفى سينا في العاصمة الإيرانية طهران، حالة المتظاهرين المصابين الذين راجعوا المستشفى الذي يعمل فيه. وذكرت صحيفة “هَم ميهَن” نقلاً عنه، أن معظم الإصابات التي تعرض المحتجون لها كانت في العينين والرئتين والعضلات والأعضاء التناسلية.
مدير الطوارئ في مستشفى سينا: في بداية الاحتجاجات تم إبلاغ بعض طواقم العلاج خطأً أنهم سيعاقبون قضائياً إذا عالجوا هؤلاء الأشخاص
عدم مراجعة المستشفيات
وقال كرمان بور: “في الأيام الأولى للاحتجاجات، أبلغ مسؤولو الحراسة في بعض جامعات العلوم الطبية أمن المستشفى بضرورة الإعلان عن أسماء المصابين في الاحتجاجات. واستجاب لهذه التعليمات الجميع، ما أدى إلى عدم مراجعة المصابين للمستشفيات للعلاج. من ناحية أخرى، تم إبلاغ بعض طواقم العلاج خطأً أنهم سيعاقبون قضائياً إذا عالجوا هؤلاء الأشخاص (المتظاهرين)، لذلك كان هناك تلكؤ في العلاج من كلا الجانبين (كادر العلاج والمصابين). لكن عندما انخفضت مخاوف الناس تدريجياً، زادت الزيارات للمستشفيات”.
وواصل هذا الطبيب الذي هو من جرحى الحرب العراقية -الإيرانية: “أعلم أن بعض المراكز الطبية الخاصة تقدم للمصابين (في الاحتجاجات) تخفيضات تتراوح بين 50% و100%. بالطبع، لا يمكنني ذكر أسمائها لأن ذلك قد يسبب مشاكل لها. كما تم علاج بعض الأشخاص في المنزل، حيث هناك أطباء وممرضات وممرضون يذهبون إلى المنازل لعلاج الجرحى”.
أردف الدكتور كرماني بور: “راجعنا جرحى بعد مرور أيام على إصابتهم وكانت جروحهم ملتهبة بالطبع.. ربما رفضت بعض المراكز الطبية الصغيرة استقبال هؤلاء الأشخاص، لكن الأماكن الحكومية والمراكز الطبية الكبيرة استقبلت كل هؤلاء الجرحى. لكن بشكل عام، المشكلة كانت في عدم المراجعة وليس عدم الاستقبال”.
إصابات في الأعين والرئات
وتابع كرماني بور: “كانت أكثر إصابات المراجعين ناجمة عن نزيف شديد أو تلف في العين أو الدماغ ونزيف داخلي أو كسور في العظام”.
وتابع: “الأشخاص الذين استخدموا بنادق الصيد (قوات الأمن والباسيج) لم يتلقوا التدريب المناسب في كثير من الأحيان فأطلقوا الرصاص من مسافات قريبة، مما أدى إلى زيادة الإصابات. كما اكتشفنا، معظم الإصابات بالطلقات كانت في الأعين والعضلات، ثم في الرئات والأعضاء التناسلية. وأيضاً كان هناك كسور نتيجة التعرض للضرب بالهراوات”.