مجلس الأمن يندد بمنع طالبان للنساء من التعليم والعمل
دعا مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والفتيات في أفغانستان، منددا بالحظر الذي تفرضه الحكومة التي تقودها حركة طالبان في البلاد على التحاق الفتيات بالجامعات أو العمل لصالح منظمات الإغاثة الإنسانية.
وقال المجلس المؤلف من 15 عضوا في بيان تمت الموافقة عليه بالإجماع إن حظر التحاق الفتيات بالجامعات والمدارس الثانوية في أفغانستان “يمثل تقويضا متزايدا لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على تويتر الثلاثاء، أن هذه القيود هي انتهاكات “غير مبررة لحقوق الإنسان ويجب رفعها”.
وأضاف “أفعال استبعاد وإسكات النساء والفتيات ما زالت تسبب معاناة هائلة وانتكاسات كبيرة لإمكانيات الشعب الأفغاني”.
وجرى الإعلان عن حظر التحاق الفتيات بالجامعات عندما عقد مجلس الأمن اجتماعا في نيويورك الأسبوع الماضي بشأن أفغانستان. وكان قد تم منع الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية منذ آذار/مارس.
وقال المجلس إن الحظر المفروض على العاملات في المجال الإنساني، الذي أعلن السبت، “سيكون له تأثير كبير وفوري على العمليات الإنسانية في البلاد” بما في ذلك عمليات الأمم المتحدة.
وأضاف المجلس، الذي عبّر أيضا عن دعمه الكامل لبعثة الأمم المتحدة السياسية في أفغانستان أن “هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وكذلك توقعات المجتمع الدولي”.
وقالت أربع منظمات إغاثة عالمية كبرى، يستفيد منها ملايين الأفغان،الأحد، إنها علقت عملياتها بسبب عدم قدرتها على إدارة برامجها بدون موظفات.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث لمجلس الأمن الأسبوع الماضي، إن 97% من الأفغان يعيشون في فقر وإن ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة في حين يواجه 20 مليون شخص الجوع الشديد وتم منع 1.1 مليون فتاة من الذهاب إلى المدرسة.
واستولت طالبان على السلطة في آب/أغسطس من العام الماضي.
وكانت الحركة قد حظرت إلى حد كبير تعليم الفتيات أثناء توليها السلطة قبل عقدين من الزمن، لكنها قالت إن سياستها قد تغيرت. ولم يتم الاعتراف دوليا بالحكومة التي تقودها طالبان في أفغانستان.