مؤتمر بغداد يؤكد أهمية آلية التعاون الثلاثي بين العراق ودول المنطقة

0 105

انطلق اليوم أعمال مؤتمر قمة بغداد الثانية للتعاون والشراكة في العاصمة الاردنية عمان ، و قال رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في كلمة ألقاها بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي انطلق بنسخته الثانية في البحر الميت اليوم الثلاثاء، إنَّ فكرةَ تأسيسِ مؤتمر بغداد تنطلق من رغبة العراق في إرساء وتعزيز قواعد التعاون والشراكة مع دول الجوار والصديقة.

وأضاف ” نجتمعُ اليوم في عمّان والأمل يحدونا بالمضيّ نحو تعزيز مسيرة العلاقات بين دولنا في مختلفِ المجالات، وتطوير وتيرتها بالشكل الذي يُسهم في إرساء قواعد الاستقرار والتنمية في المنطقة، ويفتحُ المجال واسعاً أمام سبل الحوار والنقاش لتبادل الآراء وتعميق المفاهيم”.

وتابع أنَّ: “فكرةَ تأسيسِ مؤتمر بغداد تنطلق من رغبة العراق في إرساء وتعزيز قواعد التعاون والشراكة بينه وبين دول الجوار الجغرافي والإقليمي، إضافةً إلى الدولِ الصديقة، لافتا إلى أن “حكومته تتبنى نهجاً منفتحاً يهدف لبناء شراكات إقليمية ودولية مبنية على المصالح المشتركة، بما في ذلك إنشاء المشاريع الاستراتيجية التكاملية لربط العراق مع محيطه الإقليمي”.

واردف “نرى أن الأولويةَ الآن تكمنُ في تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين دولنا من خلال الترابط في البنى التحتية والتكامل الاقتصادي والاستثمارات المتبادلة التي تعززُ روابط الأخوّة والصداقة بين دولنا وشعوبنا ونسعى للعمل معاً للتحول من دول مستهلكة الى مصنِّعة، من خلال إنشاء مناطق صناعيةٍ مشتركة، تعززُ من قدرتنا الصناعية المشتركة، وتربط سلاسل القيمة المضافة لكلِّ منّا، ضمن سلسلة متكاملة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية؛ وإطلاق المشاريع العملاقة في شتى القطاعات”.

وبين أن “من الضروري التركيز على قطاع الخدمات وتطويره واعتباره أحد أهمِّ محركات الاقتصاد في دولنا ومنطقتنا بالإضافة الى معالجة مشكلة البطالة من خلال تنمية القطاع الخاص المنتِج وتحسين ظروف العملِ فيه، وتوفير الضمانات للعاملين”.

واشار الى أنه “على الصعيد الداخلي، وضعنا مكافحةَ الفساد المالي والإداري في صلبِ أولوياتنا، وقد بدأنا عملياً حملةَ مكافحة الفساد، بدءاً من أعلى المستويات، ونطلب من الدول الشقيقة والصديقة مساعدتنا في استرداد أموال العراق المنهوبة والمهربة وتسليم المطلوبين الذين يتخذون من هذه الدول محلَّ إقامةٍ لهم”.

ولفت الى أن: “الحكومة تعمل بجدٍّ على تحسين البيئة الاستثمارية في العراق، من حيث التشريعات والإجراءات والضمانات، لتمكين المستثمرين من دخول أسواقنا والإفادة من الفرص الكبيرة فيها”، منوها بالبيئة الاستثمارية الملائمةَ بحاجة إلى استتباب الأمن، وقد حققنا الاستقرار الأمني في العراق بعد الانتصاراتِ الكبيرةِ على فلولِ الإرهابِ والجماعاتِ التكفيرية، ولا يفوتني هنا أنْ أقف إجلالاً للدماء الزكية والتضحيات التي بذلتها قواتُنا المسلحة، دفاعاً عن النفس والمنطقة والعالم”.

وأوضح أنه : “لا بدَّ لنا جميعاً من مواصلة العمل المشترك والتكاتف لمحاربة الفكرِ المتطرف بجميع اشكاله، ووضع آلياتٍ وبرامج حقيقيةٍ لفضح النوايا الخبيثة للإرهابيين الذين يجندون الشباب بأفكارهم الهدامة”.

وذكر السوداني “العراق يواجه تهديداً وجودياً بسببِ شُحِّ المياه، وإننا عازمون على العمل الجادِ مع جيراننا في الجمهورية التركية والجمهوريةِ الإسلامية الإيرانية لضمان أمنِنا المائي، والتوصل إلى افضل السبل للإدارة المشتركة للموارد المائية العابرة للحدود، ووصول حصتِنا المائية وفقَ الاتفاقيات والقوانين الدولية، وبالتوازي مع ذلك بدأنا بأخذ الخطوات العملية لتعزيز استخدام أنظمة الري الحديثة وإيقافِ هدر المياهِ في الخزنِ والزراعة.

وأكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، أن المجتمع الدولي مهتم باستقرار العراق.

وقال الصباح في كلمته إن “الدول العربية تدرك مكانة العراق وأهميته”، مشيرا الى أن “الدول العربية تسعى لاستعادة دور العراق الفاعل بالمنطقة”.

ولفت الى أن “اتفاقية الربط الكهربائي مع العراق يعد مثالاً للسعي في استعادة دوره وأهميته”، مشيرا إلى “السعي لدعم العراق في جميع المجالات، وان أمن البلدين لا يتجزأ”.

وتابع أن “زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الكويت لها دلالات واضحة في الحرص على تطوير العلاقات بين البلدين”.

وزير الخارجية السعودي: لن ندَّخر أيَّ جهد لدعم مسيرة العراق الاقتصادية والتنموية.

وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن السعودية تدعم جهود رئيس الوزراء العراقي في مواجهة التحديات.

وقال بن فرحان في كلمته إن “السعودية تقف إلى جانب العراق لاستعادة مكانته التاريخية “، معرباً عن “رغبة بلاده في استمرار مسيرة التعاون مع العراق”.

وأضاف أن “السعودية تعتزم بالمضي قدماً للعمل على فتح آفاق جديدة مع العراق ودعم تفعيل مشاريع الربط الكهربائي مع العراق”، مشيراً الى أن “بلاده لن تدخر أي جهد لدعم مسيرة العراق الاقتصادية والتنموية، وأن السعودية تؤكد رفضها التام لأي اعتداء على أي شبر من أرض العراق”.

واكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني الحرص على تعزيز التعاون والشراكة الدولية مع العراق والمحافظة على امنه واستقراره وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه لاستعادة دوره المحوري كقوة فاعلة وإيجابية في محيطه العربي والإقليمي والدولي.

وقال إن استقرار العراق جزء لا يتجزأ من امننا القومي الخليجي والعربي في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية من العالم ايمانا بما يجمعنا مع هذا البلد الشقيق بتاريخ وحضارته العريقة من اخوية ومصالح مشتركة ووحدة الهدف والمصير.
واكد في هذا الصدد حرص البحرين على دعم كامل جهود العراق في تعزيز الإصلاح الاقتصادي وإعادة الإعمار ومواصلة نجاحاته في جحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة والمليشيات المسلحة وعدم السماح بإساءة استغلال أراضي الغير في تهديد الأمن القومي العربي.

وشدد على مبدا حسن الجوار والاحترام المتبادل وفقا للقانون الدولي وتغليف لغة الحوار والنهج السلمي في تسوية الخلافات ونبذ الدعوات المثيرة للفرقة والكراهية الدينية والطائفية التعاون الثلاثي بين كل من الأردن ومصر والعراق، وما تم الاتفاق بشأنه من المشروعات الاقتصادية مهمه في مجال الربط الكهربائي ومن الطاقة والامن الغذائي.

وزير الخارجية الإيراني: الحوار والتعاون بين دول الإقليم ليس خيارا بل هو ضرورة ملحة.

وقال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إن الحوار والتعاون بين دول الإقليم ليس خيارا، بل هو ضرورة ملحة.

وأضاف أن “استقرار وهدوء إيران يرتبط باستقرار وأمن المنطقة بأسرها”.

وأكّد عبداللهيان، أن “سياسة إيران الثابتة هي تجنب الحرب، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار”.

وأشار إلى أنه “ومنذ بدء حكومة إيران الجديدة عملها طورت علاقتها مع الدول المجاورة ومنها العراق، وتؤكد دعم حكومة العراق للرقي والازدهار”.

وأوضح أن “ارتفاع التبادل التجارية والاجتماعات المتبادلة مع كبار المسؤولين في المنطقة وعقد اللجان السياسية الاقتصادية المشتركة وتعزيز أوجه التعاون، يدل على اهتمام الجمهورية الإيرانية بجيرانها في المنطقة”.

You might also like