طبيب إيراني يواجه الإعدام رغم مساعدته عنصراً من “الباسيج”

0 44

يواجه طبيب إيراني الإعدام رغم أنه ساعد عضوا من الجهاز الأمني الإيراني “الباسيج” وسط غضب شعبي كبير بسبب الأحكام المتعلقة بالاحتجاج من القضاء الإيراني.

وتنقل صحيفة “واشنطن بوست” أن قوات الأمن الإيرانية داهمت منزل الطبيب وزوجته واعتقلتهما وضربتهما أمام ابنتهما البالغة من العمر 14 عاما، كما قال بهراد سادوغيان، وهو زميل سابق لغار حسنلو في إيران ويعيش الآن في كندا ويتابع القضية عن كثب.

وقال سادوغيان إن أحد أفراد قوات الأمن أمسك غار حسنلو، أخصائي الأشعة المعروف بعمله الخيري، من شعره، ووضع سكينا على رقبته، وطلب معرفة مكان احتفاظ الزوجين بالأسلحة.

ويجادل الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين تحدث بعضهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم، خوفا على سلامتهم، بأنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الزوجين شاركا في أعمال العنف ضد عضو الباسيج.

وتنقل الصحيفة عن أفراد الأسرة الذين قالوا إنهم تحدثوا إلى الزوجين قبل اعتقالهما، حيث أشارا إلى أنهما قدما لمساعدة رجل دين تعرض للضرب المبرح في مكان قريب.

نشر ممثل السينما والمسرح الإيراني، أشكان خطيبي، على صفحته في “إنستغرام”، تفاصيل تجربته من العيش لمدة 90 يوما “في خوف وتخفٍ وقلق”، بسبب تعرضه لتهديدات عناصر النظام الإيراني، عقب تضامنه مع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين.

وفي 5 ديسمبر، حكم على غار حسنلو بالإعدام، وحكم على زوجته بالسجن 25 عاما لدورها المزعوم في وفاة عجميان، عضو الباسيج. ويقول أفراد الأسرة والأصدقاء وجماعات حقوق الإنسان إن الزوجين لم يحصلا على تمثيل قانوني كاف.

وواجه ما لا يقل عن 15 شخصا تهما في وفاة عجمان. وحكم على خمسة منهم، بمن فيهم غار حسنلو، بالإعدام.

يأتي هذا بينما يواصل النظام الإيراني ضغوطه على الممثلين السينمائيين، واحتجازه نحو 50 سينمائيا إيرانيا في السجون حاليا.

وكتب خطيبي في منشوره على “إنستغرام” أنه في 23 سبتمبر الماضي، تم إخطاره بالاتهامات من قبل المحققين “بعنف وسوء معاملة وإهانة”، وأحالوا ملفه إلى القاضي، وقد تم استجوابه والسؤال عن معتقداته من قبل “آخرين” لعدة ساعات.

وأضاف: “تعرضتُ لهجوم من قبل ضباط بزي مدني في الشارع بذريعة إهانة المقدسات. وتم تهديدي مرارا عبر اتصالات هاتفية بالموت، حتى قمت بإغلاق هاتفي. وتوقفت عن ممارسة عملي وكل ما خططت له. وأصبت بجلطة مرة واحدة خلال هذه الفترة، وكل يوم كنت أعاني من نوبات عصبية بعدما كنت أتذكر ما فعلوه بي”.

وأشار هذا الممثل الإيراني إلى أنهم “يعدمون أو يقتلون كل يوم أجمل وأشجع الأشخاص في إيران”، مضيفا: “أعلم وتعلمون أيضا أن هذه الصفحة لن تعود إلى الوراء. ولن تمحى هذه الدماء، والصبح آت”.

تأتي هذه التهديدات بينما لا يزال النظام الإيراني يعتقل الممثلة الشهيرة، ترانه علي دوستي، ولم ترد أنباء عن تغيير في أوضاعها رغم التنديد الدولي الواسع باعتقالها.

وأدانت مهرجانات “لوكارنو”، و”برلين”، “وكان” السينمائية بشدة، اعتقال ترانه علي دوستي. وأضافت أنها تقف إلى جانب الرجال والنساء الإيرانيين الذين يناضلون من أجل حقوقهم.

وقبل علي دوستي، اعتقلت إيران ممثلين آخرين بمن فيهم هنغامه قاضياني، وكتايون رياحي، وهيلا كلستاني، وكذلك المخرج المسرحي حميد بور آذري، عقب احتجاجهم على الحجاب الإلزامي، ولكن تم الإفراج عنهم بكفالة.

وأعلن المتحدث باسم مجلس إدارة بيت السينما الإيراني، رسول صدر عاملي، في وقت سابق، أن عدد المعتقلين في مجال السينماء يصل إلى 62 شخصا منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية. وأضاف صدر عاملي أن 49 شخصا من الفنانين ما زالوا رهن الاعتقال.

You might also like