قال رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني اليوم الثلاثاء، إن مؤتمر “بغداد 2” يمثل منصة مهمة للعراق لعرض الأولويات الاقتصادية والخدمية، والمشروع الذي نتمناه في التكامل بين العراق ودول المنطقة في الجانب الخدماتي والشراكة الاقتصادية وسبل دعم العراق في هذا الاتجاه، بحسب وكالة الأنباء العارقية “واع”.
وأضاف السوداني أن “مهمتنا هو أن نحافظ على نظام إقليمي وعلى التعايش السلمي وحل الخلافات عن طريق الحوار، بعيداً عن استخدام العنف، وكذلك التأكيد على دور العراق الريادي في التقريب بين وجهات النظر المختلفة”.
وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في وقت سابق، أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بنسخته الثانية، سيكون منبراً لتبادل الآراء حيال العديد من الأزمات التي تعاني منها دول المنطقة، فيما أشار إلى أن الحكومة العراقية تعمل على حماية حقوق كافة مكونات الشعب عبر تشجيعهم على البقاء في مناطقهم.
وأعرب الوزير، عن “حرص الحكومة العراقية على تقوية الأسس والمبادئ والقيم الديمقراطية في العراق”، مؤكداً، أن “الحكومة العراقية تعمل على حماية حقوق كافة مكونات الشعب العراقي، عبر تشجيعهم على البقاء في مناطقهم لحفظ التنوع الذي يشكل النسيج العراقي وتوفير الحماية اللازمة لهم والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم وتوفير كافة الخدمات اللازمة لذلك، واتخاذ كل السبل الكفيلة بحماية التنوع المجتمعي في العراق”.
وبين ، أنّ “العراق ماضٍ باتجاه الانفتاح على جميع الدول وبالخصوص على دول مجلس التعاون الخليجيّ، وإبرام علاقات مُتوازنة مبنيّة على تحقيق المصالح المُشترَكة، وحفظ السيادة، وعدم التدخّل في الشُؤُون الداخليّة”، مُضيفاً؛ “هناك لقاءات وزيارات مُتبادلة، ووجهنا لهم الدعوة لحضور المؤتمر.
المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قال لوكالة الأنباء العراقية الرسمية ، إن “المؤتمر سينعقد للتأكيد على دعم الدول المشاركة للعراق في عدة ملفات منها سيادة العراق وأمنه وإستقراره، ودعم العملية السياسية،والمسيرة الاقتصادية والتنموية وإعادة الإعمار، وبما يلبي طموحات الشعب العراقي”.
وبين أن “المؤتمر سيبحث سبل دعم العراق والجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز أمنه وسيادته وضمان استقراره، وتحقيق التنمية والرخاء لشعبه”.
وتابع، “فضلا عن تطوير آليات التعاون الإقليمية مع العراق في عدد من المجالات التي تشمل مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي والأمن المائي والطاقة وغيرها من المجالات التي تسهم في دعمه، بالإضافة إلى بحث آليات التعاون الإقليمية التي تحقق التكامل والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأشار الصحاف إلى أن “المشاركين هم المشاركون في مؤتمر بغداد بدورته الأولى، إضافة إلى كل من سلطنة عُمان ومملكة البحرين والاتحاد الأوروبي”، مؤكدا أن “المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها الدولة المضيفة للمؤتمر ستقوم بدعوة سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لديها لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وذلك بصفة ضيف”.