جاويش أوغلو: على ستوكهولم وهلسنكي تفهم مخاوفنا الأمنية

0 120

قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم اليوم الخميس -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بأنقرة- إن دعم الإرهاب أو التشجيع عليه سيعتبر جريمة، وسيصبح دعم أنشطة حزب العمال الكرستاني (بي كي كي) في السويد من الآن فصاعدا “عملا إجراميا”.

تأتي تصريحات المسؤول السويدي في إطار مساعي بلاده وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي الخطوة التي تعارضها أنقرة بدعوى تساهل البلدين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه على غرار وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

كما أكد بيلستروم أن وزارتي العدل بتركيا والسويد تتبادلان المعلومات بشأن الأفراد المرتبطين بتنظيمات إرهابية وأن هناك إجراءات ملموسة تم اتخاذها بشأن العناصر المرتبطة بالاتفاقيات الموقعة مع أنقرة وأن بلاده تتفهم خطر حزب العمال الكردستاني “الكبير” على تركيا.

وأشار بيلستروم إلى أن ستوكهولم تنظر إلى التعهدات التي التزمت بها في سبيل الانضمام للحلف بجدية تامة، حيث بدأت في اتخاذ بعض الخطوات في هذا الإطار وستواصل في نفس الدرب.

في المقابل، قال جاويش أوغلو إن على السويد وفنلندا أن تتفهما مخاوف أنقرة الأمنية إزاء التنظيمات الإرهابية بقدر اهتمامهما بالانضمام للحلف.

وأضاف أن بلاده لا ترى حتى الآن تطورا ملموسا في ما يتعلق بتسليم المجرمين المرتبطين بالإرهاب وتجميد أصول الإرهابيين، مؤكدا أن السويد ما زالت “مركز جذب” لأعضاء تنظيم “غولن” الإرهابي، وفق تعبيره.

يشار إلى أن كل من تركيا والسويد وفنلندا كانت قد أعلنت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها أحرزت “تقدما” نحو انضمام الدولتين إلى حلف الناتو، وفقا بيان مشترك صدر في العاصمة السويدية.

ورحبت الدول الثلاث في ذات البيان بـ”تكثيف التعاون.. وبالتقدم الذي أحرزته فنلندا والسويد في إطار احترام المذكرة” الموقعة على هامش قمة مدريد في يونيو/حزيران الماضي.

ووفقا لاتفاق مدريد، فإن الدول الثلاث ستعزز التعاون فيما بينها لمنع أنشطة التنظيمات “الإرهابية”.

وذكر البيان أن كلا من السويد وفنلندا ستبدآن التحقيق في أنشطة جمع أموال وتجنيد مقاتلين لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.

وأكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون أن بلاده ستفي بالوعود التي قدمتها لتركيا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

شار إلى أن فنلندا والسويد سارعتا، في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا، للتقدم لعضوية الناتو في مايو/أيار الماضي، وصادقت دول الحلف باستثناء المجر وتركيا على انضمام البلدين.

وأقر البرلمان السويدي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني تعديلا على الدستور يسمح للسويد بتشديد حربها ضد الإرهاب، على أن يدخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني المقبل.

You might also like