تونس – مهن للذكور.. لكن بسواعد الإناث التونسيات

0 64

نِجارة، بِناء، إصلاح السّيارات، قيادة الطائرات.. مِهنٌ اعتاد الرّجالُ على مُمارستها.

لكنّ تطور المجتمعات العربية جعل نَفس المهن اليوم تُمارَسُ بسواعد نسائية. في دخول النساء التونسيات إلى عالم الأعمال التي يمتهنها الرجال يرجح المختصون في علم الاجتماع إلى الظروف الإجتماعية ،فالظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها تونس منذ سنوات طويلة كالفقر وغلاء المعيشة حتّمت على المرأة الخروج إلى العمل واللجوء إلى مهن لطالما كانت حكرا على الرجال دون سواهم خاصة عندما تكون السند الوحيد للعائلة إلا أن ذلك يجعلها عرضة لعدة صعوبات.

المختصون في علم الاجتماع بتونس يرون ان ارتفاع نسبة النساء العاملات بمهن رجالية والمعيلات لأسرهن هو دليل على معطى ذي طبيعة سوسيولوجية مرتبط بتطور الأوضاع الاقتصادية التي تنحوا باستمرار نحو الهشاشة وكذلك بتوزيع الأدوار الاجتماعية بين الرجل والمرأة وتغير الصورة النمطية للمرأة التي تربط وجودها بالوظيفة المنزلية والإنجابية أو ببعض المهن التي يعتبرها المجتمع التونسي مهن نسوية كمهن التدريس والتمريض والإدارة والخياطة.

 

وأفادت التونسية لبيبة الفرشيشي وهي عاملة في محطة بنزين منذ اكثر من 20 سنة لمراسل وكالة A24
أن وصفة النجاح بالنسبة لها شيء ثمين فمن يحب يعمله ويتفانى من أجله سينجح بكل تأكيد ويتجاوز الصعوبات والعوائق بحسب تعبيرها .
واشارت نادية ابو فارس من تونس لوكالة A24 أنها ورثت مهنة قيادة الشاحنات الثقيلة من أبيها .. واضافت أنها لاقت استغرابا في بداية عملها لكن الأمر اصبح يسيرا بعد أن فرضت إصراراها على مواصلة حلمها وعملها .

لبيبة و نادية وغيرهم من النساء التونسيات أثبت قدرتهنّ على مجاراة الرّجال، والسّير معهم جنباً إلى جنب على قدم المساواة، ما دام العملُ لا يتطلّب سوى الحبّ والموهبة والتمرين والإرادة.

You might also like