أسفرت أول انتخابات بلدية في سلطنة عُمان وفي الوطن العربي تقام عبر تصويت الهواتف الذكية، عن مشاركة 39.42٪ من إجمالي عدد المسجلين، وفوز امرأة وحيدة.
وقالت المصادر العُمانية في وقتٍ متأخر من مساء الأحد، إن “عدد الناخبين المصوتين في انتخابات أعضاء المجالس البلدية بلغ 288 ألفاً و469 ناخباً وناخبة بنسبة 39.42٪”، بعد انتهاء أعمال الفرز إلكترونياً.
وكان يحق التصويت إلكترونياً لـ731 ألفاً و767 ناخباً، بينهم 347 ألفاً و965 ناخبة، وفق معلومات رسمية.
ووفق الوكالة، أعلن خالد البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الرئيسية للانتخابات، أسماء الفائزين بالعضوية وعددهم 126.
ومن بين الفائزين امرأة واحدة هي فايزة بنت خلفان بن عبد الله الشامسية، بولاية السنينة في محافظة البريمي، فيما شهدت الانتخابات ترشح 696، بينهم 27 امرأة.
وأشاد البوسعيدي بـ”تعاون الناخبين عبر تطبيق أنتخب الإلكتروني”، مؤكداً أنه “يعد نقلة نوعية في العملية الانتخابية والتي تمت بكل سهولة ويسر”.
فيما قال وزير الداخلية، حمود البوسعيدي إن “الحكومة عملت في الفترة الماضية على تطوير وتحديث الأدوات والإجراءات المنظمة للانتخابات، تماشياً مع توجهاتها نحو التحوّل الرقمي”.
وأشار إلى أن ذلك تم من خلال “كافة خطوات ومراحل العملية الانتخابية بدءاً من طلبات القيد في السجل الانتخابي والترشح، حتى عمليتي التصويت والفرز”.
ولفت إلى أن عمليتي التصويت والفرز الإلكترونيتين “ساهمتا إلى حد كبير في توفير الوقت والجهد والتكلفة المالية، وتبسيط الإجراءات على الناخبين والمرشحين واللجان المشرفة على الانتخابات”.
وهذه أول مرة تجرى انتخابات عبر تطبيق “أنتخب”، على الهواتف الذكية، في تجربة هي الأولى من نوعها في السلطنة وعلى مستوى الوطن العربي.
كما تعد أول انتخابات بلدية تجري في عهد السلطان هيثم بن طارق الذي تولى مقاليد الحكم في 11 يناير 2020، والثالثة في تاريخ السلطنة بعد الانتخابات التي جرت عام 2012 للفترة الأولى، و2016 للفترة الثانية، وتستمر فترة المجلس أربع سنوات.
وتعد هذه أول انتخابات بعد أطول فترة للمجالس البلدية، حيث جرت الانتخابات بعد تأجيلها لمدة عامين بسبب انتشار جائحة كورونا، وهو ما ترتب عليه إطالة فترة المجالس البلدية إلى 6 سنوات (2016-2022