الرئيس السوداني السابق عمر البشير : أتحمل مسؤولية انقلاب 1989
في أول إفادة له منذ الإطاحة به صرّح الرئيس السوداني السابق عمر البشير بأنه يتحمل المسؤولية عن انقلاب 30 يونيو 1989 حيث
عمر البشير :”أعلم أن الاعتراف سيد الأدلة”.
كما أضاف عمر البشير في مرافعته حول إنقلاب يونيو 1989 اليوم الثلاثاء بأنه لم يكن لأي عضو في مجلس قيادة الثورة أي دور في أحداث 30 يونيو 1989
وقال البشير أن قضية الإنقلاب هي قضية سياسية مشيرا إلى أنه رفض الإدلاء بأي أقوال أمام لجنة التحري لأنها لجنة سياسية وضمت ناشطين.
وبين ان قادة مجلس الإنقاذ غير متورطين في الإنقلاب ولم يكن لهم اي دور في التخطيط أو التنفيذ للإنقلاب وأن التحرك لم يكن بمشاركة أي شخصية مدنية.
وزاد انه لم يكن ينوي الانفراد بالسلطة لحاجته للكفاءات القادرة على إدارة البلاد في تلك المرحلة الحرجة.
مشيرا ان الأوضاع في الجيش في تلك الفترة كانت مزرية في كل مسارح العمليات .. وقال :” أقف بكل فخر أمام المحكمة وأقول أني قائد لثورة الإنقاذ”
وقال :”عتقلنا قادة الجيش في بيت الضيافة وحين زيارتي لهم باركوا التحرك واستلام السلطة”
وفي ذات السياق قامت قوات الامن السودانية بفض مسيرات حاشدة خرجت في المدن السودانية في الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر التي اطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير ..
وردد المتظاهرون هتافات رافضة للتسوية السياسية التي كان محورها «تحالف الحرية والتغيير» المعارض مع قادة الجيش، والتي سُميت «الاتفاق الإطاري»، فيما تصدت الشرطة وقوات الأمن للمتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وفرضت إجراءات أمنية مشددة للحيلولة دون وصولهم إلى القصر الرئاسي في وسط العاصمة الخرطوم .
.
وحول ذلك تجمعت حشود كبيرة من المتظاهرين ظهر أمس في مدن العاصمة السودانية، وانتظمت في مواكب سلمية باتجاه القصر الجمهوري، مما ادى لتفريقهم من قبل قوات الامن السودانية بعبوات الغاز و القنابل الصوتية و طاردتهم في الشوارع الجانبية .
وطوقت أجهزة الأمن السودانية المدن الرئيسية و لم يتمكن المحتجون في أحياء وضواحي الخرطوم من كسر الأطواق التي أقامتها الأجهزة الأمنية عند مداخل الجسور للعبور إلى وسط العاصمة.
وردد المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط الحكم العسكري و«الاتفاق الإطاري»، كما رددوا هتافات تطالب بـ«القصاص لشهداء الثورة» والمطالبة بالحكم المدني وعودة العسكر إلى ثكناتهم..
وخرجت مظاهرات مماثلة في مدن بولايات شمال كردفان وشمال دارفور وفي مدينة ودمدني في وسط السودان بعيدا عن العاصمة ، ومدينة بورتسودان في شرق البلاد على البحر الأحمر. حيث وتتمسك «لجان المقاومة» التي تقود الحراك الشعبي في الشارع، بعودة الجيش للثكنات وتسليم السلطة للقوى المدنية..
من جانب اخر ، أصدرت أمس «الجبهة الثورية»، المكونة من الحركات المسلحة التي وقعت على «اتفاق جوبا للسلام»، بياناً بمناسبة مرور 4 أعوام على «ثورة ديسمبر»، أكدت فيه تمسكها بـ«شعارات الثورة في إقامة الدولة المدنية التي خرج من أجلها الشعب السوداني ضد النظام المعزول». ودعت «الجبهة الثورية» كل الأطراف إلى الانخراط في العملية السياسية والتوقيع على «الاتفاق الإطاري»، الذي وصفته بأنه يشكل «المدخل الصحيح لحل الأزمة في البلاد.
وكانت «لجان المقاومة» قد حشدت على مدى أيام للخروج في مواكب مليونية تتوجه إلى القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، لرفع شعار: «لا تفاوض ولا مساومة ولاشرعية» للحكم العسكري، وسبق الدعوات زخم إعلامي مكثف على الأرض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفعاليات تنشيطية في الأحياء لحشد وتعبئة المواطنين للمشاركة في المظاهرات.