محادثات بين لافروف والصفدي في العاصمة الأردنية عمان ” تفاصيل”

0 90

تركزت المباحثات التي أجراها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في عمان، على “الأزمة السورية خصوصا الوضع في الجنوب السوري” بحسب ما ذكر الصفدي الخميس.

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف، “تركيزنا كان على الأزمة السورية خصوصا الوضع في الجنوب السوري والأخطار الكامنة في حال اللاستقرار التي تعمق معاناة أشقائنا وتهدد أممنا الوطني”. وتابع في هذا الصدد، “بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري”.

الصفدي تحدث عن “خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره والمليشيات التي تدعم عمليات التهريب هذه وغيرها من الأعمال العدوانية، والازدياد في البؤر الإرهابية وأخطار أخرى”.

و”التواجد الروسي في الجنوب السوري هو عامل استقرار في هذه الظروف التي يبقى الحل السياسي للأزمة هدفا لم يتحقق” على ما ذكر الصفدي الذي قال: “ثمة ضرورة للتنسيق الأردني الروسي في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري وهذا محل بحث موسع بيننا”.

واستعرض الصفدي ولافروف “الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بمجملها وفق قرار مجلس الأمن 2245، حل يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويحمي سيادتها ويخلصها من الإرهاب ويضمن أمنها واستقرارها ويهيأ ظروف العودة الطوعية للاجئين ويعيد لسوريا عافيتها ودورها إقليميا ودوليا”.

وأطلع الصفدي، لافروف، على طرح الأردن الذي يبحثه الدول العربية “حول بلورة دور عربي جماعي قيادي في جهود حل الأزمة السورية”.

وجدد الصفدي التأكيد على أن القضية الفلسطينية “المركزية الأولى”، مشيرا إلى اتفاق أردني روسي على أنه “لا بديل لحل الدولتين سبيلا لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل”.

وحذر من “التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن استمرار الإجراءات التي تكرس الاحتلال وتقوض فرص تحقيق السلام”.

من جهته قال وزير الخارجية الروسي لافروف  خلال تصريحات صحفية مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هدفها حماية سكان إقليم دونباس.

وأشار لافروف إلى مواصلة التعاون مع الأردن في مجالات الزراعة والطب والتعليم، مؤكداً ترحيب روسيا بمخرجات القمة العربية في الجزائر.

وفي مجال التعليم، لفت لافروف إلى قدوم قرابة 1500 طالب أردني إلى الجامعات الروسية، مؤكداً استعداد روسيا لتوسيع عدد المنح الدراسية على حساب الميزانية الروسية للطلبة الأردنيين.

“أولينا اهتماماً خاصاً للقضية السورية من باب ضرورة احترام قرار 2254 لمجلس الأمن ودعمنا موقفنا المشترك حيال ضرورة تأمين سيادة سوريا وسلامة أراضيها وكذلك الحق لا يتجزأ للسوريين لتقرير مصيرهم بأنفسهم احتراما لآراء كل مكونات الشعب السوري”، وفق لافروف.

وأكّد دعم روسيا لضرورة احترام كل الالتزامات الدولية السابقة الداعمة للقرارات الدولية، وأشرنا إلى ضرورة خاصة لمختلف المنصات الدولية بما في ذلك منصة استانا، وشهدنا المشاركة الأردنية كمراقب.

وذكر الوزير الروسي ضرورة مساعدة دمشق من أجل تسهيل المعاناة للسكان من الجانب الغذائي

You might also like