قال تجار ومستوردون قطريون إنهم تعاقدوا على استيراد كميات من زيت الزيتون والزيتون الأردني للموسم الحالي، فضلا عن قيامهم بإبرام اتفاقيات أخرى لتعزيز واردات السوق القطري من السلع والمنتجات الغذائية والزراعية الأردنية خلال بطولة كأس العام 2022 والتي تنطلق صافرة بدايتها مساء الأحد المقبل.
وأشاروا، الجمعة، أنهم تعاقدوا خلال فترة سابقة، على تعزيز مستوردات السوق القطري من المواد الغذائية الأردنية وخاصة منتجات الخضار والفاكهة، وذلك لمقابلة ارتفاع حجم الطلب المتوقع بفعل استضافة قطر لبطولة كأس العالم، حيث ينتظر قدوم قرابة 1.5 مليون زائر ومشجع لحضور المباريات والفعاليات المصاحبة.
وأوضح التجار والمستوردون، أنهم قاموا خلال الأيام القليلة الماضية بتعزيز استيراد المواد والمنتجات الغذائية والخضار والفاكهة الأردنية للسوق القطري لزيادة حجم المعروض منها، فضلا عن استيراد كميات من زيت الزيتون الذي يعد مادة أساسية تدخل في صناعة كثير من السلع الغذائية، وفي إعداد مختلف أصناف الطعام خاصة بالنسبة للمطاعم.
ويتوقع أن يبلغ حجم إنتاج زيت الزيتون الأردني للموسم الحالي قرابة 28 ألف طن، سيتم تخصيص كميات كبيرة منها للاستهلاك المحلي، في حين ستخصص كميات أخرى للتصدير للخارج وخاصة للأسواق الخليجية.
وتحرص الأسواق القطرية والعديد من أسواق دول الخليج الأخرى على استيراد زيت الزيتون الأردني تحديدا، نظرا للمواصفات التي يتميز بها والتي تلبي في معظمها، متطلبات ومعايير المواصفات الخليجية المعتمدة لاستيراد هذه السلعة الغذائية المهمة.
وقال فيصل اليافعي، وهو مستورد قطري للمواد الغذائية، إن العديد من التجار القطريين ينتظرون كل عام موسم زيت الزيتون الأردني بشكل خاص لتلبية حاجة المستهلكين في السوق القطري من هذه المادة الغذائية، مؤكدا أن زيت الزيتون المنتج في الأردن يحظى بطلب كبير وإقبال من مختلف شرائح المستهلكين في قطر.
وأوضح، أن التجار يحرصون في العادة على استيراد حاجة السوق القطري ضمن المعدلات الطبيعية من الكميات التي يحتاجها من زيت الزيتون من الأردن، لكن استضافة قطر لبطولة كأس العالم، تستوجب زيادة حجم الكميات المستوردة سواء من حيث مادة زيت الزيتون والزيتون، أو من حيث مختلف أصناف المواد الغذائية الأخرى، كون أن قطر ستستقبل أكثر من 1.5 مليون زائر من المشجعين خلال فترة البطولة.
وأكد تاجر المواد الغذائية القطري خالد الدوسري، أن زيت الزيتون الأردني كان وما زال الخيار الأول لمستوردات السوق القطري من هذه السلعة الغذائية، لافتا إلى أن المستهلك القطري والمقيم يرغب كثيرا بزيت الزيتون الأردني دون غيره، حيث إنه يتميز بطعم طيب ومعتدل يجذب شرائح المستهلكين كافة على اختلاف جنسياتهم في قطر.
وأضاف الدوسري، أن كميات كبيرة من زيت الزيتون والعديد من الأصناف والسلع الغذائية المهمة المنتجة في الأردن، بدأت في الوصول للسوق القطري خلال الأيام القليلة الماضية، وسيتم تعزيزها خلال الأسبوع المقبل مع انطلاق بطولة كأس العالم، وبدء تدفق أعداد كبيرة جدا من الزوار والمشجعين إلى البلاد.
وتعتمد قطر كثيرا على السوق الأردني في تأمين نسبة كبيرة من احتياجاتها الاستهلاكية من المواد الغذائية وخاصة الخضار والفاكهة.
وأشار محمد الغانم الذي يعمل مديرا للمبيعات في شركة استيراد وتصدير مواد غذائية بالدوحة، إلى أن السوق القطري يعتمد بشكل كبير وفي معظم الأوقات التي تستضيف فيها قطر أحداثا ومناسبات كبرى على المنتجات الغذائية الأردنية، وبشكل خاص الخضار والفاكهة الطازجة.
وقال الغانم، إن مناسبات كبيرة مثل بطولة كأس العالم من شأنها أن تزيد حجم الطلب والاستهلاك بشكل كبير خلال فترة إقامتها على السلع والمنتجات الاستهلاكية والغذائية، ما يستدعي توجه التجار والمستوردين لزيادة معدلات الاستيراد من الأردن وغيره من الأسواق الخارجية.
ويستهلك السوق القطري وفقا لأرقام رسمية، قرابة 1000 طن من الخضار والفاكهة يوميا، فيما يبلغ حجم الإنتاج الزراعي المحلي قرابة 100 ألف طن سنويا، بنسبة اكتفاء ذاتي تبلغ قرابة 40%.
ومن أبرز المنتجات والمواد الغذائية التي تستوردها قطر من الأردن، الخضار والفاكهة وتشمل الكوسا، الخيار، الطماطم، القرنبيط، الباذنجان، الفلفل بأنواعه، الجزر، الفول الأخضر، الملفوف، البطيخ، الكرز، الخوخ، المشمش، والخضار الورقية التي تشمل (البقدونس، السبانخ، النعنع، الكزبرة، الخس، ورق العنب، الملوخية، والجرجير).
كما تشمل مستوردات قطر من المنتجات الغذائية الأردنية، اللحوم، التمور بأنواعها، والأجبان والألبان الطازجة، واللحوم ومشتقاتها، والدواجن ومشتقاتها، والحبوب، والحلويات، والكعك بأنواعه، والأرز، والعصائر، والمكسرات، والزيوت والسمنة بأنواعهما، والمخللات، والأعشاب، والعسل، والطيور، والقهوة الأردنية، والبيض.