أشارت أرقام المسح الذي نفذته منظمة الصحة العالمية مؤخرا إلى أن الأردن الأول في نسبة التدخين على مستوى العالم ، وذلك من خلال وجود حوالي 82 % من الرجال المدخنين في الفئة العمرية من 18 – 69 عاما يدخنون السجائر والأرجيلة، إضافة إلى 15 % يدخنون السجائر الإلكترونية، وكشفت الدرسات إلى أن العائلات الأردنية تصرف 6ر73 دينار على التدخين شهريا، وهو أكثر مما ينفق على الغذاء، مبينة أن عائدات التدخين في الأردن تصل إلى 899 مليون دينار ، إلا أن الحكومة تتحمل بعد ذلك ما يزيد على المليار و700 مليون بسبب أضرار التدخين والأمراض المتعلقة به على المستوى البعيد. وأكد خبراء اقتصاد أن دراسات منظمة الصحة العالمية تكشف مدى الضغط النفسي الذي يعاني منه المواطن الأردني من سوء المعيشة والأوضاع الاقتصادية السيئة، مما يجعله يلجأ للتدخين بالرغم من لجوء الحكومة إلى رفع سعرها كوسيلة للإقلاع عن الآفة الخطيرة. من جانبهم أوضح مواطنون مدخنون ،أن التدخين بالنسبة لهم أهم بكثير من الطعام والشراب، إذ أنهم يبحثون عن ثمن شراء علبة السجائر قبل البحث عن ثمن الخبز أو الطعام، فيما يؤكد التجار وباعة الدخان على أن نسبة بيع السجائر أكثر من المواد الغذائية الأخرى. وفي سبيل مكافحة آفة التدخين ،أنشأت وزارة الصحة 27 عيادة للإقلاع عن التدخين في مناطق مختلفة بالمملكة، إضافة الى تأمين شراء الأدوية والأدوات المساعدة على الإقلاع عن التدخين بقيمة أكثر من مليون دينار.