أصبح إيلون ماسك المدير الأوحد لتويتر بعد إتمامه صفقة شراء موقع التواصل الاجتماعي العملاق بـ 44 مليار دولار وحلّ مجلس إدارته، وفق ما أظهرت وثائق تم تقديمها الاثنين أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
وأفادت الوثائق بـ “اكتمال عملية الاندماج” في 27 تشرين الأول/أكتوبر حيث أصبح “السيد ماسك المدير الأوحد لتويتر”، بينما جرى التخلي عن مجلس الإدارة برمته بما في ذلك الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال.
وكان ماسك الذي يرأس أيضا شركتي “تيسلا” و”سبايس أكس” قد أبدى خلال تقديمه العرض الأولي لشراء تويتر في نيسان/أبريل رغبته بسحب الشركة من التداول في سوق الأسهم لأن ذلك يساعده على تقديم كشوفات عامة أقل للهيئات التنظيمية.
كما أظهرت وثائق قضائية صادرة الاثنين أن فريق الدفاع عن ماسك طلب من محكمة في ولاية ديلاوير إغلاق القضية المرفوعة ضد الملياردير من قبل تويتر بعد الانتهاء من الصفقة.
وجاء في رسالة لفريق الدفاع عن ماسك مؤرخة في 28 تشرين الأول/أكتوبر وموجهة إلى القاضية كاثالين ماكورميك “مساء أمس، أنهى المدعى عليهم وتويتر العملية التجارية المنصوص عليها في اتفاق الاندماج المؤرخ في 25 نيسان/أبريل 2022”.
وأضافت الرسالة “على ضوء هذا التطور، وافق المدعى عليهم وتويتر على التخلي عن ادعاءاتهم والادعاءات المضادة”.
ورفع تويتر دعوى قضائية ضد ماسك في محكمة ديلاوير بعدما حاول الملياردير الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته الانسحاب من الاتفاق الذي أبرمه لشراء الموقع.
ولكن مع اقتراب موعد المحاكمة في تشرين الأول/أكتوبر، أعاد ماسك إحياء الصفقة التي انتهت بالاستحواذ على الموقع الأزرق لقاء 54,20 دولارا للسهم.
ووفقا لوثيقة أخرى تضمنها الملف المقدم إلى هيئة البورصات الأميركية، أصبح الأمير ورجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال ثاني أكبر مساهم في الموقع.
وكان الوليد بن طلال قد رفض في البداية عرض ماسك شراء تويتر باعتباره منخفضا جدا مقارنة ب”القيمة الجوهرية” للموقع، قبل أن يوافق على المساهمة بأسهمه التي تبلغ نحو 35 مليون في الصفقة.
وكتب الأمير السعودي على تويتر يوم الجمعة الماضي “صديقي العزيز رئيس تويتر”، مرفقا التحية ببيان يعلن فيه إنهاء تحويل حصته في أسهم تويتر إلى شركة تويتر الخاصة الجديدة، مضيفا “معا على طول الطريق”.