أنهت إيران الخميس، مواجهة بحرية مع اليونان استمرت 6 أشهر احتجزت خلالها ثلاث ناقلات نقط، في أعمال انتقامية مرتبطة بالعقوبات المفروضة على روسيا.
مع زيارة نائب وزير البحرية التجارية اليوناني لطهران من أجل التوسط في الاتفاق، أعلنت أثينا أنه تم الإفراج عن ناقلتَين يونانيتَين محتجزتَين منذ أيار/مايو.
وقالت الوزارة في بيان “بعد محادثات استمرّت أشهرا مع إيران، غادرت (إيران) اليوم سفينتا برودنت وورير Prudent Warrior ودلتا بوسايدون Delta Poseidon اللتان ترفعان العلم اليوناني وكانتا محتجزتَين منذ 27 أيار/مايو”.
وكان معظم البحارة البالغ عددهم 50 والذين كانوا على متن السفينتين، نقلوا قبل أسابيع.
ونتيجة للاتفاق، أفرج عن ناقلة محملة بالنفط الخام الإيراني كانت اليونان احتجزتها في نيسان/أبريل، وفق طهران.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان “تحركت السفن الثلاث في ذات اليوم باتجاه وجهاتها”.
وأضافت “بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السلطات البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية واليونان، غادرت السفينة التي تحمل شحنة النفط الإيراني المياه اليونانية قبل ساعات قليلة إلى وجهتها المحددة سلفا، وبعد ستة أشهر من التوقف”.
من جانبها، قالت شركة “بوليمبروس شيبينغ” المشغلة للناقلة “دلتا بوسايدون” الاثنين، إن 7 من أفراد الطاقم الذين احتجزوا في أيار/مايو، كانوا ما زالوا على متنها قبل إعلان الاتفاق.
وأضافت “لقد كنا ضحية في المواجهات السياسية”.
و بدأ الخلاف بعدما احتُجزت ناقلة نفط ترفع العلم الروسي ومحمّلة بالوقود الإيراني في نيسان/أبريل، قرب أثينا بناء على طلب وزارة الخزانة الأميركية.
وكانت ناقلة النفط الروسية “بيغاس” التي يزيد وزنها عن 115 ألف طن، متجهة إلى محطة مرمرة في تركيا، بحسب موقع مارين ترافيك المتخصص.
وأشارت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء إلى أن الناقلة “اضطرت إلى اللجوء إلى الموانئ اليونانية بسبب الظروف الجوية السيئة وعيوب فنية”.
وذكرت وسائل الإعلام اليونانية في ذلك الوقت، أن “بيغاس” كانت مرافقة بزورق قطر نحو بيلوبونيز، لكنها اضطرت إلى الرسو قرب جزيرة إيفيا بسبب سوء الأحوال الجوية، وذلك تنفيذا لعقوبات صادرة من الاتحاد الأوروبي على خلفية الهجوم الروسي في أوكرانيا في شباط/فبراير.
ورغم تغيير اسم الناقلة بعد أيام إلى “لانا” وإعلان السلطات اليونانية أنه سيتم الإفراج عنها، طالبت وزارة العدل الأميركية بمصادرة شحنتها من الخام الإيراني.
واحتجت طهران بشدة على هذا القرار ووصفته بأنه “سرقة دولية”. بدورها، اتهمت اليونان طهران بـ”القرصنة” بعد احتجازها ناقلتَي نفط.
وعندما ذكرت أثينا أنها ستوصل النفط إلى واشنطن، أنزلت مروحيات إيرانية فرق كوماندوس على متن الناقلتين اللتين نُقلتا إلى ميناء بندر عباس.
وكانت إحداهما “دلتا بوسايدون” تبحر في المياه الدولية حينذاك، وفق ما أعلنت الخارجية اليونانية في أيار/مايو.
في حزيران/يونيو، أمرت محكمة يونانية بإعادة النفط الإيراني الذي كان قد أنزل من الناقلة. لكن في حكم منفصل، فرض “حظر مؤقت على مغادرة” السفينة “لانا” بناء على طلب شركة زوارق قطر يونانية كانت تطالب مالك السفينة بالدفع مقابل خدماتها.
والأربعاء، أظهر موقع “مارين ترافيك” أن السفينة “لانا” غادرت ميناء بيرايوس اليوناني متّجهة إلى بيروت.